منتديات ملتقى الأحباب | ©
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملتقى الأحباب | ©

منتدى تربوي تعليمي عام ملتقى كل العرب و الجزائرين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
FacebookTwitter

 

 لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:53 am

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة
عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه ,
وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته
– فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح
اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – "

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في
مدارج السالكين حيث قال : " وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه
رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده
حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ,
فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع
مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ,
وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته
تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك
لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك
والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .


فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة
والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها "
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه
فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض
المهلكة بعد اليأس منها .

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف
والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا
وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء
الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن
المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا
منه قال العلامة ابن القيم " منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على
الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي
عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب
من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .


ومن موجبات التوبة الصحيحة :
كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون
لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع
جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة
الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر
منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر
ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :"يكتب عليه
ولا يمل الله حتى تملوا "


وقيل للحسن
:
ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال
: ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة .
فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان
الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا
المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:54 am

كيف أتوب ؟








بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين
الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة
للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:

أخي الحبيب:
أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا
حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون
الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟

فتعال معي أخي الحبيب لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل
إليها.


كلنا ذوو خطأ


أخي الحبيب:
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل
على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا
نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن
آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح
له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب
ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب
التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.


أين طريق النجاة؟


قد تقول لي:
إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم
النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا
كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد
بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟

والطريق أخي الحبيب واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق
التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل
لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل
صالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم
الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها
مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي
الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً
إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].


ولكن.... ما التوبة ؟


التوبة أخي الحبيب هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله
ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية
الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا
والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل
وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله،
واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر
عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.


ولماذا نتوب؟


قد تسألني أخي الحبيب:
لماذا أترك السيجارة و أنا أجد فيها
متعتي؟... لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي؟ ولماذا أتمنع عن
المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي؟ ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه
سعادتي؟ لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقييد والارتباط؟...
ولماذا ولماذا... أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يسعده ويريحه ويجد فيه
سعادته؟... فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية... فلِمَ أتوب؟
وقبل أن أجيبك على سؤالك أخي الحبيب لا بد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك،
وما تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين....

والآن أجيبك على سؤالك: تب أخي الحبيب
لأن التوبة:
1-
طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا
توبوا الى الله توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال
والطاعة.

2-
سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: وتوبوا الى الله جميعاً أيه
المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا
يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.

3-
سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
[البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه
ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

4-
سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا
الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً
فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان
يسعى من أجله إلا الجنة؟!

5-
سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال
تعالى: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً
ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين [هود:25]، وقال: فقلت استغفروا ربكم
إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم
جنات ويجعل لكم أنهاراً [نوح:10-12].

6-
سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا
الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من
تحتها الأنهار [التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً
[الفرقان:70].

أخي الحبيب:
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير
– أن تتوب من أجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك؟.. لماذا تظلم نفسك
بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بك أن تبادر الى ما هذا فضله
وتلك ثمرته.


قدّم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن



كيف أتوب؟


أخي الحبيب:
كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع
إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع
الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا
تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟

وأقول لك:
إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه
وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك
عليها:
1- أصدق النية وأخلص التوبة:
فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف
عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت
على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا
قال تعالى عن يوسف عليه السلام: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا
المخلصين [يوسف:24].

2- حاسب نفسك:
فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر،
وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه،
وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.

3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:
قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان
وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود
أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك
ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة
وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك
وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية:
فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي
قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله
كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.

5- ابتعد عن رفقة السوء:
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين
تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك،
وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال
عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه
أبو داود والترمذي وحسنه الألباني].

6- تدبّر عواقب الذنوب:
فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء
بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف
شيئاً منها.

7- أَرِها الجنة والنار:
ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما
أعد الله فيها لمن عصاه.

8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة
والفراغ:
فإن النفس إن لم تشغلها
بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى
رفقة السوء.

9- خلف هواك:
فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: أرءيت من اتخذ إلهه هواه
[الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه
بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

10- وهناك أسباب أخرى تعينك أخي
الحبيب على التوبة غير ما ذُكر منها:

الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل
وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور
التي تعينك على التوبة.


شروط التوبة الصادقة:


أخي الحبيب:
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى
تكون صحيحة مقبولة وهي:
أولاً:
الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع
في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض
الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله
وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين [النساء:146].

ثانياً:
الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال
التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة،
ولكنه يحتاج الى توبته جديدة وهكذا.

ثالثاً:
الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.

رابعاً:
الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف
على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة
ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : { الندم توبة } [رواه حمد وابن ماجة
وصححه الألباني].

خامساً:
العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة
من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو
يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.

سادساً:
ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن
يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول :
{ من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون
دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له
حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].

سابعاً:
أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، وقال
: { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [رواه أحمد والترمذي وصححه
النووي]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده
بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه مسلم].


علامات قبول التوبة


أخي الحبيب:
وللتوبة علامات تدل على صحتها
وقبولها، ومن هذه العلامات:
1-
أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من
نفسه، فمن كان بع التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك
على صدق توبته وصحتها وقبولها.

2-
ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله
طرفة عين، فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: ألا تخافوا ولا
تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب
قلقه.

3-
أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود رضي
الله عنه: { إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن
الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا }. وقال بعض السلف: (لا
تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت).

4-
أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس
هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً،
رطب القلب بذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار
للآخرين بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الى تصحيحها.

5-
أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة
والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر
بطنه، فلا يأكل إلا حلالاً. ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر الى الحرام، ويحذر
من أمر سمعه، فلا يستمع الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا
يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما الى مواطن المعصية،
ويحذر من أمر قلبه، فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته،
فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة.


احذر التسويف


أخي الحبيب:
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم
بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت
التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء
الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو
لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل،
فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة،
والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة
مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.

تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب
قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.


لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه


أخي الحبيب:
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب
والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون
الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في
رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا
يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا
رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا
قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا
بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد
لله ربّ العالمين } [رواه أحمد وإسناده جيد].


وأخيراً... !!


أخي الحبيب:
فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى...
فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها...
وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك،
أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل، فهلمّ أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.


أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:55 am


ثمانية عشر مفتاحاً للتوبة




جمّاز بن عبدالرحمن الجمّاز





السؤال
أنا مسلم ولكن بالاسم أريد أن أتوب وأرجع إلى الله وإلى الإسلام،
ولكني أتوب ثم أعود إلى ما كنت عليه، فأرجو منكم إعطائي نصيحة لكي أتوب ولا
أعود لما كنت عليه.


الاجابة
الحمد لله رب العالمين، وبعد:
فهذه أيها الأخ الكريم، سبل وطرق معينة على الاستمرار في التوبة، بل هي مفتاح
التوبة، فالزمها واحرص على تطبيقها، ومنها:
1 – الإخلاص لله _تبارك وتعالى_:
فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله
عليها، ويسّرها لك_ وصَرف عنك الآفات التي تعترض طريقك، وتصدّك عن التوبة، من
السوء والفحشاء، قال _تعالى_ في حق يوسف _عليه السلام_: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ
عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ"
(يوسف: من الآية24).
قال ابن القيم: "فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشاً، وأنعمهم بالاً،
وأشرحهم صدراً، وأسرهم قلباً، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة"ا.هـ
(1).
فليكن مقصدك صحيحاً، وتوبتك صالحة نصوحاً.
2 – امتلاء القلب من محبة الله _تبارك وتعالى_:
إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته
الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور، فذهبت به كل مذهب، ومتى امتلأ القلب من محبة
الله _جل وعلا_ بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة –كَمُل أنْسُه، وطاب
نعيمه، وسلم من الشهوات، وهان عليه فعل الطاعات.
فاملأ قلبك من محبة الله _تبارك وتعالى_، وبها يحيا قلبك.
3 – المجاهدة لنفسك:
فمجاهدتك إياها عظيمة النفع، كثيرة الجدوى، معينة على الإقصار عن الشر، دافعة
إلى المبادرة إلى الخير، قال _تعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
(العنكبوت:69).
فإذا كابدت نفسك وألزمتها الطاعة، ومنعتها عن المعصية، فلتُبشر بالخير، وسوف
تُقبل عليك الخيرات، وتنهال عليك البركات، كل ما كان كريهاً عندك بالأمس صار
عندك اليوم محبوباً، وكل ما كان بالأمس ثقيلاً، صار اليوم خفيفاً، واعلم أن
مجاهدتك لنفسك، ليست مرة ولا مرتين، بل هي حتى الممات.
4 – قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة:
فإذا تذكّرت قِصَر الدنيا، وسرعة زوالها، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وفرصة
لكسب الأعمال الصالحة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما
فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة
النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.
5 – العلم:
إذ العلم نور يُستضاء به، بل يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، والناس في
هذا مراتب، وكل بحسبه وما يناسبه، فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم
وجوب التوبة، وما ورد في فضلها، وشيئاً من أحكامها، ومن العلم أن تعلم عاقبة
المعاصي وقبحها، ورذالتها، ودناءتها.
6 – الاشتغال بما ينفع وتجنّب الوحدة والفراغ:
فالفراغ عند الإنسان السبب المباشر للانحراف، فإذا اشتغلتَ بما ينفعك في دينك
ودنياك، قلَّتْ بطالتك، ولم تجد فرصة للفساد والإفساد، ونفسك أيها الإنسان إن
لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك.
7 – البعد عن المثيرات، وما يذكّر بالمعصية:
فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصية ونوازع الشر، ويحرّك فيك الغريزة
لمزاولة الحرام، قولاً وعملاً، سواء سماعاً أو مشاهدة أو قراءة، ابتعد عنه،
واقطع صلتك به، كالأشخاص بعامة، والأصدقاء بخاصة، وهكذا النساء الأجانب عنك،
وهكذا الأماكن التي يكثر ارتيادها وتُضعف إيمانك، كالنوادي والاستراحات
والمطاعم، وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط ، والابتعاد عن الفتن، وضبط
النفس فيها، ومنه إخراج كل معصية تُبتَ منها، وعدم إبقائها معك، في منزلك أو
عملك.
8 – مصاحبة الأخيار:
فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصّرك بعيوبك، وأعانك
على الطاعة، ودلّك على أهل الخير.
وجليس الخير يذكرك بالله، ويحفظك في حضرتك ومغيبك، ويحافظ على سمعتك، واعلم أن
مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة، فاحرص على
رفقة الطيبين المستقيمين، ولا تعد عيناك عنهم، فإنهم أمناء.
9 – مجانبة الأشرار:
فاحذر رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح،
ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على
فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار،
وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر أو المخدرات، بل الخطورة كل
الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛
لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو لا يتورع عن
المناكر، ولا يُؤتمن على المصالح، بل يُلبس الحق بالباطل، فهو ليس عضواً أشل،
بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.
10 – النظر في العواقب:
فعندما تفكر في مقارفة سيئة، تأمّل عاقبة أمرك، واخشَ من سوء العاقبة فكما أنك
تتلذذ بمقارفة المنكر ساعة، ليكن في خَلَدك أنك سوف تتجرّع مرارات الأسى، ساعات
وساعات، فجريمة الزنا، فضيحة وحَدّ، والحدّ إما تغريب أو قتل، وجريمة السرقة،
عقوبة وقطع، وجريمة المسكر ويلات وجلد، وجريمة الإفساد، صلب أو قطع أو قتل، هذا
في الدنيا، أما الآخرة فالله تعالى بالمرصاد، ولن يخلف الميعاد.
11 – هجر العوائد:
فينبغي لك أيها الصادق، ترك ما اعتدته من السكون إلى الدعة والراحة؛ لأنك إن
أردت أن تصل إلى مطلوبك، فتحوّل عنها؛ لأنها من أعظم الحُجُب والمواقع التي تقف
أمام العبد في مواصلة سيره إلى ربه، وتعظم تلك العوائد حينما تُجعل بمنزلة
الشرع أو الرسوم التي لا تُخالف.
وكذلك يصنع أقوياء العزيمة، وأبطال التوبة، فكن منهم.
12 – هجر العلائق:
فكل شيء تعلّق به قلبك دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها
ومصاحبة الناس والتعلق بهم، والركون إليهم، وذلك على حساب دينك، اهجره واتركه،
واستبدله بغير ذلك، وقوِّ علاقتك بربِّك، واجعله محبوبك، حتى يضعف تعلّق قلبك
بغير الله _تعالى_.
13 – إصلاح الخواطر والأفكار:
إذ هي تجول وتصول في نفس الإنسان وتنازعه، فإن هي صلحت صلح قلبك، وإن هي فسدت
فسد قلبك.
واعلم أن أنفع الدواء لك أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك،
فالفكر فيم لا يعني باب كل شر، ومن فكّر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن
أنفع الأشياء له بما لا منفعة لدينه.
وإياك أن تمكِّن الشيطان من بيت أفكارك وخواطرك، فإن فعلتَ فإنه يُفسدها عليك
فساداً يصعب تدراكه، فافهم ذلك جيداً.
14 – استحضار فوائد ترك المعاصي:
فكلما همّت نفسك باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكّر أنك إن أعرضتَ عنها واجتهدت
في اجتنابها، ولم تقرب أسبابها، فسوف تنال قوة القلب، وراحة البدن، وطيب النفس،
ونعيم القلب، وانشراح الصدر، وقلة الهم والغم والحزن، وصلاح المعاش، ومحبة
الخلق، وحفظ الجاه، وصون العرض، وبقاء المروءة، والمخرج من كل شيء مما ضاق على
الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليك من حيث لا تحتسب، وتيسير ما عَسُر على أرباب
الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليك، وتيسير العلم، فضلاً أن تسمع الثناء
الحسن من الناس، وكثرة الدعاء لك، والحلاوة التي يكتسبها وجهك، والمهابة التي
تُلقى لك في قلوب الناس، وسرعة إجابة دعائك، وزوال الوحشة التي بينك وبين الله،
وقرب الملائكة منك، وبُعد شياطين الإنس والجن منك، هذا في الدنيا، أما الآخرة
فإذا مِتَّ تلقتك الملائكة بالبشرى من ربك بالجنة، وأنه لا خوف عليك ولا حزن،
تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم
القيامة، فإذا كان يوم القيامة وكان الناس في الحر والعَرَق، كنتَ في ظل العرش،
فإذا انصرفوا من بين يدي الله _تبارك وتعالى_، أخذ الله بك ذات اليمين مع
أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين و"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ
يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الجمعة:4).
إنك إن استحضرت ذلك كله، فأيقن بالخلاص من الولوغ في مستنقع الرذيلة.
15 – استحضار أضرار الذنوب والمعاصي:
فكلما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئاً من ذلك فسوف تُحرم من
العلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربك، وبينك وبين الناس، وأن
المعصية تلو المعصية تجلب لك تعسير الأمور، وسواد الوجه، ووهن البدن، وحرمان
الطاعة، وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنها سبب رئيس لظلمة القلب، وضيقه، وحزنه،
وألمه، وانحصاره، وشدة قلقه، واضطرابه، وتمزّق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه،
وتعرِّيه من زينته.
استحضر أنّ المعصية تورث الذل، وتفسد العقل، وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة
التوبة، وتزرع أمثالها، وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرسول _صلى الله
عليه وسلم_ ودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة، بل هي سبب لهوانك على الله، وتُضعف
سيرك إلى الله والدار الآخرة، واعلم أن المعصية تطفئ نار الغيرة من قلبك، وتذهب
بالحياء، وتضعف في قلبك تعظيم ربك، وتستدعي نسيان الله لك، وأن شؤم المعصية لا
يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناس والدواب.
استحضر أنك إن كنت مصاحباً للمعصية، فالله يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك،
وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلا خائفاً مرعوباً.
تذكّر ذلك جيداً قبل اقترافك للسيئة.
16 – الحياء:
إذ الحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، فمتى انقبضت نفسك عما تُذم عليه،
وارتدعت عما تنزع إليه من القبائح، فاعلم أنك سوف تفعل الجميل تلو الجميل،
وتترك القبيح تلو القبيح، وحياءٌ مثل هذا هو أصل العقل، وبذر الخير، وأعظمه أن
تستحي من ربك _تبارك وتعالى_ بأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه، فإنك متى علمتَ
بنظر الله إليك، وأنك بمرأى ومسمع منه، استحييت أن تتعرّض لمساخطه، قولاً
وعملاً واعتقاداً.
ومن الحياء المحمود، الحياء من الناس، بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم.
ومن الحياء المحمود، الحياء بألا ترضى لنفسك بمراتب الدون.
احرص دائماً على تذكر الآثار الطيبة للحياء، وطالع أخلاق الكُمَّل، واستحضر
مراقبة الله _تعالى_، عندها سوف تمتلك الحياء، فتقترب من الكمال، وتتباعد عن
النقائص.
17 – تزكية النفس:
طهِّر نفسك وأصلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، وافعل المأمورات واترك
المحظورات، وأنتَ إذا قمتَ بطاعةٍ ما، فإنما هي صورة من صور انتصارك على نفسك،
وتحرّرك من قويدها، وهكذا كلما كسرتَ قيداً، كلما تقدمت خطوة، والخير دائماً
يلد الخير، واعلم أن شرف النفس وزكائها، يقود إلى التسامي والعفة.
18 – الدعاء:
فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، بل الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويعالجه،
ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يُخفِّفه إذا نَزَل.
ومن أعظم ما يُسأل، ويُدعى به سؤال الله التوبة.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يمن عليك بالتوبة النصوح.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يُجدِّد الإيمان في قلبك.
أسأل الله _جل وعلا_ لك التوفيق والسداد، وأن يُصلح شأنك، ويغفر ذنبك، والله
يتولانا وإياك، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله
وعلى آله وصحبه أجمعين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:55 am

سلـــ ( وعجلت
إليك رب لترضى ) ـــلسة (3) ( اخــاف بعد التــوبة )




عادل بن عبدالعزيز المحلاوي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

" وعجلت إليك رب لترضى"
اخــاف بعد التــوبة

حب
الطاعة والرغبة في الاستقامة هي أمنية كل مسلم , وما تلقى إنسانا وتحدثه عن
فضائل الطاعات , وأهمية التوبة والإستقامة إلا قال لك ادع لي بالهداية ,
وربما فكر كثير في الإستقامة على شرع الله , ولكنه جعل أمامه عوائق وعقبات
تحول بينه وبينها ولعلي هنا أفند بعضها حتى نصل أنا وأنت إلى ما يرضي عنا
ربنا بإذن الله ونندفع إلى أعظم عبادة واجبة علينا وهي – التوبة – وتكون
إزالة هذه الشبهات سببا لثباتنا عليها

" من أعظم الأمور التي تجعل المرء يخاف من الإقبال على التوبة "


الخوف من الرجوع إلى الذنب , والعودة إلى الخطيئة


وكم صد هذا الشعور من راغب بالتوبة ,بل ربما كان أعظم صاد عن التوبة خصوصاً
وأن الكثير رأى صوراً لمن انحرف بعد استقامته , وضل بعد هدايته , فجاءه
الخوف من أن يصبح مثلهم , فنقول لمثل هذا:

لو أن هذا الشعور استقر في نفس كل راغب بالهداية لما استقام أحد لأن
الشيطان يدخل أول ما يدخل على الراغبين في التوبة من هذا الباب .

ولرد هذه الشبهة أقول : سر معي وكن منصفاً في هذا , كم تعرف أيها المبارك ,
وكم تعرفين أيتها المباركة ممن استقاموا ولم يرجعوا ولم يضلوا , وماتوا
ولله الحمد على سبيل هذى .

ثم عليك إحسان الظن بالله , فالله رحيم رحمن يعين عبده إذا صدق , ويثبته
إذا أتى الأسباب المعينة على الثبات وان تبت وعدت للذنب فجدده مرات ومرات
فكونك تخطئ وتتوب خيرا لك من ان لاتخطر التوبة منك على بال , وكن على يقين
بتوفيق الله لك إن كنت كذلك , وسيأتي اليوم الذي تحب الطاعة وتنفر من
المعصية .

وهنا لطيفتان قلما يتفطن لها أحد :

أولها : أن تأخير التوبة خطيئة قلما استغفر منها أحد كما أشار إلى هذا ابن
القيم رحمه الله

ثانيها : كم ستخسر بتأخير توبتك , كم سيسبقك غيرك للإزدياد من الطاعة من بر
وأعمال صالحة وتزود من علم , وجهد في الدعوة , وغبر ذاك مما تتحسر عليه ,
ولكن أبشرك ان صدقت ستلحق بهم , وربما جاوزتهم

ومنها :الخوف من لمز الناس


فيقال لك :أأنت أكرم أم خير البشر –محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه – فلقد
استهزئ بهم , ونالوا من الأذى ما نالوه ومع ذا لم يثنهم هذا الاستهزاء عن
الثبات على دين الله , واعلم أن من يستهزئ بك اليوم سيكون من أعظم الناس لك
تقديراً غدا , والواقع خير شاهد .

يقول أحد المهتدين : استهزئ بي أصحابي أول استقامتي وسخروا بي , بل تواعدوا
فيما بينهم على ردي إلى الغواية , ولكني استعنت بالله وثبت , فكانوا بعد
ذلك من أشد الناس احتراماً لي وتقديراً , فادفع عنك هذا التوهم واسلك سبيل
الراشدين

ومنها : الخوف من ثقل الأوامر وعدم الصبر عن المعصية


وربما جاء هذا الشعور عند البعض إذا جاءته الرغبة في التوبة , والبعد عن
المعصية .

فأقول لك : اتفق معك أخي على أن الطاعة تحتاج إلى صبر على أدائها , وأن
المعصية تحتاج إلى صبر على البعد عنها , والمؤمن مثلك باليوم الآخر يعلم أن
من آثر الراحة هنا ربما لحق التعب هناك في الآخرة , وأن من تعب هنا أدركته
الراحة بإذن الله هناك , فأيهما تُؤثر ؟

ثم انظر إلى رحمة الله بهذه الشريعة السمحة في أوامرها التي بمقدور كل أحد
الإتيان بها , وأما المعاصي فإنما الصبر عنها يصعب في أول الأمر ثم يستحيل
بعد ذلك سهلاً ميسراً , وقد جعل الله لك مكان كل لذة محرمة مثلها من الحلال
, وإن تأخرت عليك في الدنيا فسترى عوضها قريباً بإذن الله " والله مع
الصابرين " ," والآخرة خير وأبقى"

ومنها :الخوف من تبعات الذنوب السابقة .


فكم من مسرف على نفسه بالذنب خارت قوته وضعفة عزيمته عن التوبة بسبب هذه
الشبه , والظن أن ذنبه لا يُغفر , ولعمر الله إن هذا الشعور أعظم ذنبا من
الذنب ذاته .

فأي ذنب يتعاظم على العظيم
وأي كبيرة لا يغفرها الغفور
وأي جرم يصعب على الجواد

إن الله غفور تواب , كريم ستير , يغفر الذنب , ويمحوا الخطيئة , متى ما تاب
العبد بصدق , وأقبل عليه بإنابة

ومنها : مخافة سقوط المنزلة عند الناس , وذهاب الجاه والشهرة .


وربما كان هذا السبب أشد تعلقاً بعلية القوم ومن لهم جاه ومكانة وشهرة بين
الناس , فيقال لمثل هذا إن ما عند الله خير وأعظم " ومن ترك شيئا لله عوضه
الله خيراً منه ", وكم من وجيه ومشهور ومشهورة تركوا كل هذا لله فأبدلهم
الله في دنياهم ذكراً حسناً ونشاطاً مباركاً في الدعوة وخدمة الناس ,
والواقع خير شاهد ,

ثم إن هذه الشهرة عَرَض زائل سرعان ما يذهب أو يُذهب بصاحبها , فماذا تنفعه
هذه الشهرة إذا قدم على الله صِفر اليدين خاوياً من الحسنات وصدق الله
"وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ
عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ
جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ"
(سـبأ:37)

ومنها : خشية ذهاب الأصدقاء والخلان .


فكم من صديق صده صديقه عن المسيرة في ركب الصالجين .

أعرف شاباً استقام فترة ثم عاد إلى زملائه فجئته ناصحاً بتركهم فقال لي :
لا أستطيع تركهم ثم ضعف في استقامته بعد فترة .

فيقال لمثل هذا : أن نفسك أغلى ما تملك , وستموت وحدك , وتدخل قبرك وحدك ,
وتحاسب وحدك , وصديقك الذي لاينفعك لابد وأن يضرك , وتأمل في قول الله
تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا
الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67) آلا تكفيك هذه الأية في الحذر من صديق السوء .

وكن على يقين أن لو كان أصدقائك محبين لك لأعانوك على ذلك .

أعرف شاباً استقام وكان له أصدقاء عندهم بعض التقصير فلقيت بعضهم فقال لي :
والله فرحنا باستقامت فلان وشجعناه فحُمد فعلهم ,فأقول لك : يارعاك الله إن
كانوا صادقين سيعونك حتى وان لم يستقيموا وابتعدت عنهم , وإن كانوا كاذبين
في صداقتهم لك فأنت أكبر من أن تصاحب أُناس لايريدون لك الخير .

هذه بعض الشبه والعقبات التي تحول بين كثير من المقصرين وبين التوبة ,
اقرئها أيها الناصح لنفسك وتدبرها علها تعينك على إزالة كل صاد لك عن
الهداية , وانصح نفسك فهي أغلى ما تملك والحق بركب الصالحين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:55 am

فضائل التوبة




محمد بن عبد الرحمن النوشان

1. أنها سبب جالب لمحبة الله عز وجل قال تعالى " إن الله يحب التوابين
ويحب المتطهرين " .
2. أنها سبب الفلاح قال تعالى " وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون
لعلكم تفلحون " .
3. أنها سبب لقبول أعمال العبد والعفو عن سيئاته قال تعالى " وهو الذي
يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " ، وقال تعالى " ومن تاب وعمل
صالحاً فانه يتوب إلى الله متابا " .
4. أنها سبب لدخول الجنة والنجاة من النار قال تعالى " فخلف من بعدهم خلف
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا * إلا من تاب وامن وعمل
صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " .
5. أنها سبب للمغفرة والرحمة قال تعالى " والذين عملوا السيئات ثم تابوا
من بعدها وامنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم " .
6. أنها سبب في تبديل السيئات إلى حسنات قال تعالى " ومن يفعل ذلك يلق
آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وامن وعمل
عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما " .
7. أنها سبب لكل خير قال تعالى " فان تبتم فهو خير لكم " ، وقال تعالى "
فان يتوبوا يك خير لهم " .
8. أنها سبب للإيمان والأجر العظيم قال تعالى " إن الذين تابوا وأصلحوا
واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله
المؤمنين اجر عظيما " .
9. أنها سبب في نزول البركات من السماء وزيادة القوة قال تعالى " ويا قوم
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى
قوتكم ولا تتولوا مجرمين " .
10. أنها سبب في دعاء الملائكة للتائبين قال تعالى " الذين يحملون العرش
ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل
شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " .
11. أنها طاعة مراده لله عز وجل قال تعالى " والله يريد أن يتوب عليكم "
فالتائب فاعل لما يحبه ويرضاه .
12. أن الله يفرح بتوبة العبد قال عليه الصلاة والسلام " لله اشد فرحاً
بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه
وعليها طعامه وشرابه فيأس منها فأتى شجرة فأضجع في ظلها وقد يأس من راحلته
فينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح :"
اللهم أنت عبدي وأنا ربك اخطأ من شدة الفرح " رواه مسلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:56 am

سبحانه يقبل توبة
التائبين




حسين بن قاسم القطيش




الحمد لله العزيز الوهاب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، جعل باب
التوبة مفتوحاً لمن تاب، ويفرح بمن رجع إليه وأناب، وأشهد أن لا إله إلا
الله القائل: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام التوابين وسيد
المستغفرين، القائل: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب
إلى الله وأستغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة"، وعلى آله وأصحابه
المستغفرين بالأسحار.
أما بعد:
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ
تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ
فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً
وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ
فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ
فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ
فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا
أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ
إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ
الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ
وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ
تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ
الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي
صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ
الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ, فَقَاسُوهُ
فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ
مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ. قَالَ: قَتَادَةُ فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا
أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ)[1]. فسبحان الله ما
أكرمه على عباده، يتوب عليهم مهما فعلوا من المعاصي والذنوب إذا رجعوا إليه
وأخلصوا التوبة، فهذا الرجل فعل فعلاً عظيماً وهو القتل وليس قتل رجل أو
رجلين إنه قتل مائة رجل، لكن الله -عزوجل- قبل توبة وغفر ذنبه وأدخله جنته
عندما علم صدق توبته.

فالله عزوجل ينادي عباده فيقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}. وقول تعالى: { والذين لا
يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه
مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}.
فباب التوبة مفتوح إلى أن يأتي الإنسان الموت، أو تطلع الشمس من مغربها،
قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ
السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ
التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ
يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً
أَلِيماً) [سورة النساء: 17-18]، وفي الحديث: عَن ابن عُمَرَ عَن
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ
يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ).

فعلى المذنب -وكلنا مذنبون- أن يستيقظ من غفلته، و يفيق من سباته ونومه،
ويبادر إلى التوبة؛ لأنه لا يدري متى يفاجئه الموت، قال تعالى: (أَيْنَمَا
تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ
مُشَيَّدَةٍ)[سورة النساء: 78]، وقال تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ
أَرْضٍ تَمُوتُ)[سورة لقمان: 34]، وقال تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ
النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ
يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا
يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [سورة النحل: 61].
والتوبة المقبولة عند الله هي التوبة النصوح، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى
رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) [سورة التحريم: 8].

فأين من أسرف على نفسه بالمعاصي ؟ وأين من تخفى عن أعين الناس ليعص الخالق
؟ وأين من يرتكب الكبائر ليل نهار؟ وأين من يجاهر الله بالذنوب والمعاصي؟
وأين من أعلن الحرب مع الله بأكله للربا؟ وأين من أغواه الشيطان بتتبع
النساء؟ وأين من أغواه الشيطان وجعلها تفتن الشباب؟ أين نحن جميعاً من
التوبة إلى الله، وإعلان الرجوع إليه، فإنه سبحانه يقبل توبة التائبين،
ويغفر زلة المستغفرين، ويقبل من رجع إليه بصدق ويقين.

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين،
وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا
وما أعلنا إنه جواد كريم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:57 am

إذا جاءك كتاب من العمل بحذف علاوة من العلاوات ، أو خصم بمرتبك الشهري ،
فماذا أنت فاعل؟ وما هو رد فعلك ؟
سوف يضيق صدرك وتحزن .. أليس كذلك ؟



ولكن ماذا لو جاءك مدير المؤسسة أو الشركة
التي تعمل فيها وأخبرك بنفسه أنك مفصول ومطرود من العمل ، ماذا سوف تعمل ؟

إنك سوف تحزن وتقلب الدنيا رأساً على عقب ، وتتذكر أولادك وتقول كيف هذا ؟
أنا لدي أولاد ، ولدي أقساط والتزامات ، وربما تدور بك الدنيا ويدور رأسك ،
وربما تبكي أو تتوسل إليه لكي يردك إلى العمل .. أليس هذا صحيحاً ؟




ولله المثل الأعلى .. ماذا تقول لو أنك وقفت
أمام الله جل جلاله يوم القيامة ويقول لك بنفسه: أنت مطرود من رحمتي ، وسوف
تلقى في النار .

أليست هذه خسارة ؟ بل هي الخسارة الكبرى .
وربما تسأل نفسك وتقول : لماذا كل هذا يحصل لي ؟
أقول لك : ألم تكن أنت مسؤولاً عن نفسك في طاعة الله أو عصيانه ؟
ألم تكن مقصراً في واجب من واجبات دينك ؟




لما لم تصلي ؟ لما قلدت الغرب في ملبسهم
ومأكلهم وفي طريقة حياتهم؟ لما رافقت رفقاء سوء وتركت الصحبة الأخيار ؟ إنك
لم تعمل من أعمال المسلمين إلا القليل ، ولم تتجرأ في تقليد سنن النبي
صلى الله عليه وسلم خشية الاستهزاء بك ، أو تكاسلاً ، أو كنت تعتقد أنه
لا يناسب الزمن الذي تعيش فيه ، وقصرت أيضاً في حق زيارة الرحم ، وقصرت في
أمور دينك من صلاة وصيام وزكاة وحتى الحج لم تؤديه ، رغم أنك سافرت كل بلدان
العالم إلا الحج لم تذهب إليه ، إنك لو أحببت ربك لأطعته وأحببت داعيه ،
ولكنك كنت تحب الشيطان وتطيعه في كل أوامره وتجيب داعيه، والمرء مع من أحب ،
وسيحشر يوم القيامة مع من أحب .




قل لي بالله عليك ، ألم تكن تعلم أن الصلاة
واجبة عليك ؟
بالطبع تعلم .. ولكن الكسل والكبر والجري وراء لذائذ الدنيا أخذلتك عن القيام
بها .
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « الْعَهْدُ الَّذِي
بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ »




ألم تعلم أن العهد الذي بيننا وبين الكفار
الصلاة ، ومن يتركها فقد يكفر والعياذ بالله ؟
وهذه فتوى لابن عثيمين في ترك الصلاة : ( إن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة ,
فالذي لا يصلي كافر خارج عن الملة , وإذا كان له زوجة انفسخ نكاحه منها ,
ولاتحل ذبيحته , ولا يقبل منه صوم ولاصدقة , ولا يجوز أن يذهب إلى مكة فيدخل
الحرم , وإذا مات فإنه لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولايدفن مع
المسلمين , وإنما يخرج به إلى البر ويحفر له حفرة يرمى فيها , ومن مات له
قريب وهو يعلم أنه لا يصلي فإنه لا يحل له أن يخدع الناس ويأتي به إليهم
ليصلوا عليه , لأن الصلاة على الكافر محرمة لقوله تعالى :( ولا تصل على أحد
منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله ) 0
ولأن الله يقول :( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا
أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) انتهى ..

وقد ذكر الإمام الذهبي في كتابه ( الكبائر ) : أن شاباً دفن أخته في المقبرة
، وأثناء الدفن سقطت محفظة النقود في قبرها , وعند عودته إلى البيت تبين له
أن محفظته ليست معه ، وتذكر أنه ربما تكون قد سقطت في القبر , فعندما رجع إلى
قبر أخته وحفر ، ظهرت ناراً عظيمة من قبرها ، هرب الشاب وعلم أن أخته ماتت
على سوء الخاتمة 0 وذهب ليسأل أمه : ماذا كانت تفعل أختي قبل أن تموت ؟ لأنني
رأيت ناراً عظيمة تخرج من قبرها 0 قالت : لم تكن تعمل شيئاً غير أنها لم تكن
تصلي الصلوات في وقتها .

أخي في الله .. فكر .. هذه حالتها لأنها كانت تصلي ولكن تؤخرها ، أحيناً كانت
تصلي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ، فما بالك بالذي لا يصلي أبداً . هذا
حالها في القبر فقط ، فما بالك بيوم القيامة .

إذاً لما الرجل يتعب ليل نهار في حفر زرعه أو بستانه ؟
لأنه يريد أن يحصد ما جنته يداه من تعب عمله ، فاليوم لك ما جنيت .

نحن الآن في فصل الصيف والمكيفات تعمل والحر يكاد يقطع أفئدتنا ، لا نكاد
نتحمل الحر ،فما بالك بحر يوم القيامة ألا يستحق أن تتفكر فيه أكثر ، لأن
الإنسان إذا مات لا يستطيع الخروج من القبر ليعمل العمل الصالح من صلاة وصيام
وزكاة وصدقة .
ألا يستحق أن تفكر في ظلمة القبر وحره ؟ وضمته على أعضاءك ؟ وأكل الديدان
أجسادك ؟
هل تريد العذاب لمجرد شهوة قضيتها في الدنيا ؟ أو صلوات لم تصليها ؟ أو قد
ألحقت ظلماً بإنسان ضعيف كنت في عز جبروتك وطغيانك ؟




يا أخي
.. إن أكبر نعمة هي أنك على قيد الحياة ، وتستطيع أن تقول :
( استغفر الله ، وأتوب إليك من كل الذنوب ) ويكون مخلصاً من قلبك ، ويكون
العزم على عدم العود إلى الذنوب ، لأنك لومت لاينفع الندم والتوبة والإستغفار.

أخي مادام النفس يخرج منك ( اطلب التوبة ) لأن الموت يأتي فجأة ، أو ربما
يتوقف ويقف القلب ويموت الإنسان وبذلك يكون قد خسر الدارين .

هل تعرف ماذا يعني لو أنك تركت كل المعاصي والذنوب وتبت إلى الله ؟
هذا يعني أن الله سوف يغفر لك كل الذنوب التي أسلفتها من قبل مهما كانت صغيرة
أو كبيرة ، ليس هذا فحسب ، بل إن الله سيبدل كل سيئاتك إلى حسنات ، أليس هذه
نعمة كبيرة ، أليس ربك غفور رحيم . قال تعالى : { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } سورة الفرقان .
كم نحن مقصرون ، وكم نحن مذنبون ، وكم من ذنب نرتكبه في اليوم والليلة ، وكم
من نظرة حرام ، ومن جلسة حرام ، وكم إنساناً على وجه الأرض ينتهك حرمات الله
كالزنا وشرب الخمر والقمار والسهر إلى الفجر بدون صلاة .

هل تعتقد نحن خلقنا لهذا ، أم خلقنا للعبادة والفوز بالجنة ؟
إن الله جعل النساء والأموال والأولاد فتنة لنا واختباراً وجعلها مكاناً
للامتحان ، لذلك ميّز رب العالمين الإنسان عن الحيوان بالعقل لكي يستخدمه في
مكانه الصحيح 0
هل الحياة صعبة بارتكاب المعاصي ؟ كلا إنها سهلة .
ولكن الحياة صعبة بكبت الشهوات ، وهذا هو الاختبار الحقيقي .
إذاً ما الفرق بينك وبين البهائم (أعزك الله) ؟ أنت تأكل وهي تأكل ، أنت تنام
وهي تنام ، أنت تجامع النساء وهي أيضاً لها نفس الوظيفة ، ولكن الفرق بينك
وبينها أنك تصلي وتصوم وتقوم بباقي العبادات وهي .. لا .
لذا عليك شكر نعم الله عليك ، وذلك بالعبادات والطاعات له ، واجتناب نواهيه .


وبعد هذا ألا يكفي النظر إلى الحرام ، والسماع إلى الحرام كسماع الأغاني أو
الغيبة أو مشاهدة القنوات الفضائية أو إلى المجلات الساقطة وإلى غير ذلك ،
واحذر الخلوة بالنساء دون محرم فإن ذلك يؤدي إلى الوقوع في الرذيلة .
واعلم إن الله لن يعذر رجل وصل الخمسين والستين ، ويقول غداً سأتوب وغداً
سأصلي وغداً سأصوم وغداً وغداً ...
وهل يا ترى بقى لك من العمر شئ بعد أن تجاوزت الخمسين أو الستين ؟ هل تعلم
متى ستموت ؟ وهل مازال عندك أمل أنك تعيش أكثر مما عشته؟ قالَ رَسُولُ اللّهِ
صلى الله عليه وسلم :«أَعْذَرَ اللّهُ إِلَى امْرِىءٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ
حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً» رواه البخاري.

أنت !!؟ ماذا تريد من هذه الدنيا أكثر مما أخذته ؟ هل أعطيت ربك أكثر مما
أخذت ؟ كلا .
فاحذر هذه السقطة إنه من عمل الشيطان ، قال تعالى : {ياأَيُّهَا النَّاسُ
كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} سورة لبقرة

وعمله أن يسوّف لك ويمنّيك بالأماني المزيفة وذلك منذ أن كنت صغيراً إلى أن
تكبر ويقول لك : أنت مازلت صغيراً ، وعندما تنهي من الدراسة أو السفر أو
الزواج أطلب التوبة من الله واعمل الطاعات ، وسوف تدعوا بعد ذلك إلى دين الله
، وسوف وسوف وسوف ....
إلى أن يقبض الله روحك وأنت في عز لهوك وطيشك ،وتأتي إلى الله وهو عليك غاضب
، وبعدها تندم وتقول : { رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً
فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ
بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}


أخي في الله

.. هل أنت أفضل من الرسول صلى الله
عليه وسلم ؟ بالطبع لا ..
إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي ويصوم ويطيع الله ولا يعصي
أوامره ، الرسول الذي غفر الله له ذنبه ما تقدم وما تأخر كان يطيع ربه بالليل
والنهار حتى تتفطر قدماه ، فما بالك أنت ، لم يغفر لك ذنبك ، ولم يكفر عن
سيئاتك ومع ذلك تعصي الله وتعمل الفواحش والمنكرات وفوق هذا تريد الجنة ..
سبحان الله .

أخي :
هذه بعض نصائح من أخ لك يحبك في الله ويخاف عليك ، نحن المسلمين نحب بعضنا
بعضاً ، ولابد أن نتناصح فيما بيننا ، وواجبي كمسلم أن أذكّرك في الله ، وفي
عذابه وغضبه { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
وإن الإنسان يغفل عن ذكر الله وينسى { وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ
الشَّيْطَانُ } الكهف

يا أخي ..
ألا تريد النجاة من النار ؟ ألا تريد أن تقضي باقي أيامك في الآخرة في نعيم
دائم ؟
إذاً لك هذه النصيحة الغالية مني ، وهي مجمل في قوله تعالى : {فَفِرُّواْ
إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } وتخيل لو أنك تقضي
يوم القيامة باقي أيامك في النار ، وفي العذاب الأليم مخلداً فيها إلى أبد
الآبدين ، وحتى لو خرجت من النار ، يا ترى متى سيكون خروجك منها ؟ بعد سنة ؟
أو عشرة سنين ؟ أو بعد قرناً من الزمان؟
إن اليوم الواحد في النار تمر عليك كسنين طوال ، يا ترى هل تحب العذاب ؟
بالتأكيد لا أحد يود ذلك ، إذاً ماذا عليك أن تفعل ؟
أرجو منك عند انتهائك من القراءة تذهب وتتوضأ وتصلي لله , وتندم على كل عمل
عملته , وعلى كل ذنب اقترفته .
وتذكر الموت .. هذا (الموت) الذي حير العلماء على مر العصور .. كيف هو ؟ ومتى
يأتي ؟ وما أماراته ؟ وما هي الروح ؟ وكيف تخرج من الجسد ؟ وأين تذهب ؟
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ
أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}

أسأل الله العظيم أن يوفقك في حياتك , وتفكر في حال الموتى ، وفي قبورهم وكيف
يعذبون ، وتحمد الله أن لك بقية في عمرك لكي تتمكن من الاستغفار والتوبة ،
وتحمد الله إنك مازلت فوق الأرض وليس تحتها ، وما زال هناك فرصة للتوبة قبل
أن يفوت الفوت .
ونسأل الله العظيم أن يثبتنا على ديننا ، وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم ،
وصلى الله على سيدنا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين .

لا تنسونا من دعاءكم الصالح ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 1:57 am

أخي الغالي .... أختي الغالية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟
متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
فهل فكرت بالتوبة ؟
لهفي على لحظة سماع عودتك إلى الله
وانضمامك إلى قوافل التائبين العائدين
أريد أن أفرح لفرحك !
قد لا تتصور سعادتي بك تلك اللحظة .
لست أنا فقط ، بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة
والرجوع إليه ، جعلنا الله من التائبين الصادقين .
قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) ... الله أكبر، فهل تريد
في هذه الليلة أن يفرح بك الله . والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو
يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى .
نعم إن الأمر صدق هو كذلك (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))البقرة .

وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
من مثلك يفرح بك الله و يحبك الله . الله الذي له مقاليد السماوات والأرض
المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .
ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟! إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت
الجميع فهو سبحانه (( نعم المولى ونعم النصير )) الأنفال .
معك من لا يهزم جنده ، معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ، الذي لا يُقهر
سلطانه ، ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ، معك الكريم الواسع المنان الملك
العزيز القهار سبحانه وتعالى 0

أيها
الغالي والغالية :
ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء
الشهوات والمحرمات بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا بعدهم عن الله ، وإلا
لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم ولأيقنوا أن السعادة لا
تستجلب بمعصية الله .


أيها
الغالي والغالية : أين نحن عن قوله تعالى :
(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم
بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))
وعن قوله (( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ
اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ... )).

أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟ كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم
الآخرة الدائم حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد
لا يزول في روضات الجنة يتقلب وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من
إستبرق يتكئ وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان
المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة مما
يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا
يعلمون . ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ
الأعين وأنتم فيها خالدون ، في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى
ويمتعون أنظارهم . ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .نعيم
لا يوصف لا هم ولا كدر . لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب
ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم . و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن
يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل .وإن أبيت إلا أن تصر على العصيان ماذا
تنظر ؟ أعلنها من الآن توبة إلى الله ، فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس
عليك ، ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ، هاهم العائدون إلى الله
تراهم سلكوا طريق النجاة فعلام التقهقر والتردد ؟ ألا تعلم أن ماعند الله خير
وأبقى ، أتبيع الجنة بالنار ؟ّ! ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا ، وأنها
دار ممر وليست دار مقر ، وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت ‘إن
خير فخير وإن شراً فشر ، أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام أتظن أن
الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من
الحرام ؟ بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله ويرجون ثوابه
ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة .
قل للنفس يكفي ما كان واعزم على هجر الذنوب واسلك طريق العودة .فإن لم تتب
اليوم فمتى ستتوب وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟هل تنتظر أن تتوب عند الموت
؟ّ فالتوبة لا تقبل حينئذ .هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟! حين تقول
ياليت وياليت ! قال تعالى (( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا
الله وأطعنا الرسولَ ، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا
السبيلَ ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً )) .!
أو هل تنتظر حتى تدخل النار فتتوسل إلى الله يوم لا يجدي التوسل يوم يتوسل
أهل النار أن يخرجهم الله منها ليعودوا ليعملوا صالحاً ولكن هيهات (( ربنا
أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )) فيجيبهم المولى سبحانه (( قال اخسئوا
فيها ولا تكلمون )) . عد إلى الحق واستجب له ما دمت في زمن الإمهال قبل أن
تكون من الذين يتمنون الموت من فرط العذاب فلا يستجاب لهم أتدري لماذا ؟
لأنهم أتاهم الحق فما استجابوا له قال الله تعالى (( وقالوا يا مالك ليقضي
علينا ربك قال إنكم ماكثون ، لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))


أخي
، أختي أرجو الله أن تجد كلماتي قبولاً لديك سائلاً المولى تعالى أن نكون من
الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . وقبل أن أودعك أجد نفس أقول لك إني
لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟ متى أرى دموع التوبة من مقلتيك
تنهمر ؟متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
Mira
عضو فضي
عضو فضي
Mira


لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : انثى
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 13790
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 811
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 28/07/1993
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 20/01/2013
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 30
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : ♥♥♥
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
الاحباب ✿ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه IHa62400
المسمى ✿ المسمى ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 856696808
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Pepsi
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 7:50 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*noor
عضو نشيط
عضو نشيط
*noor


لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : انثى
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 12396
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 70
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 14/02/1988
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 22/02/2013
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 36
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
الاحباب ✿ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 133513188072
المسمى ✿ المسمى ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 238988258
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Fanta
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 411
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2013 1:27 am

مشكور اخي re حن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Oja81011
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498701
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Jazaer10
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه L_php110

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه   لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2013 8:14 pm

العفو برك الله وفيكم على المرور العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
 
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جديد محمد عبده واغنية ايامي ليك 2010 MP3
»  ها هو رمضان قد عاد... فلعلك إليه لاتعود!!
» وفاة والد عبد المالك زياية ...إن لله و إنا إليه راجعون
»  أخرج من المنتدى بالاستغفار(أستغفرالله العظيم وأتوب إليه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملتقى الأحباب | © :: مكتبه الاسلامية :: منتدى المحاضرات و الخطب الاسلامية-
انتقل الى:  
معلومات عنك انت متسجل الدخول بأسم {زائر}. آخر زيارة لك . لديك1مشاركة.
معلومات عن المنتدى اسم المنتدى :منتديات ملتقى الأحباب | ©. عمر المنتدى بالأيام :5018 يوم. عدد المواضيع في المنتدى :11762 موضوع. عدد الأعضاء : 2087 عضو. آخر عضو متسجل : عمار فمرحباُ به.

IP