سعر برميل النفط فوق 120 دولاراً

«حديث في قضايا البترول»
سجلت أسعار النفط في بداية الاسبوع الجاري قفزة نحو الأعلى، وطبقاً
للتقارير تجاوزت هذه الأسعار يوم الأحد الفائت مستوى الـ 120 دولاراً
للبرميل.
وأتوقع - أنا - شخصياً ان تواصل اسعار النفط اتجاهها الصعودي وبسرعة كبيرة،
وربما تصل لمستوى 130 دولاراً للبرميل في غضون أيام، وقد تواصل بعد ذلك
ارتفاعها التدريجي ومن المحتمل ان تلامس رقم 140 دولاراً للبرميل أو 150
دولاراً للبرميل مع حلول شهر يونيو أو يوليو من هذا العام - 2012.
أقول، لكن أن تتحول هذه التوقعات والاحتمالات إلى حقائق في أسواق النفط
فذلك مرهون ومرتبط بالاشكال التي ستأخذها تطورات قضية مقاطعة استيراد النفط
الإيراني الدولية منذ الآن وحتى موعد تطبيق هذه المقاطعة في أغسطس القادم.
لذا أرجح أن يحدث ما توقعناه بشأن الارتفاع الكبير والصاروخي الذي قد يطرأ
على اسعار النفط في الأيام والأسابيع والشهور القادمة.
أكرر توقعاتي المذكورة، اقول بشأنها بالاسبوع الماضي تجاوزت اسعار البترول
مستوى 120 دولاراً للبرميل، وأرجح ان تصل لمستوى 130 دولاراً للبرميل خلال
أيام أو اسابيع، وربما تلامس حدود 140 أو 150 دولاراً للبرميل في صيف العام
الجاري.
تسألونني: لكن كيف يؤثر موضوع «المقاطعة الدولية المحتملة لشراء النفط
الإيراني» على ارتفاع اسعار البترول - دولياً؟
أقول موضوع المقاطعة هذا يؤثر على أوضاع النفط الدولية «تأثيرا نفسيا» -
فقط - لا تأثيرا فعليا، وهذا «التأثير النفسي» يدفع أسعار البترول نحو -
الأعلى - نحو الارتفاع.
فالأرقام - كلها - ارقام صادرات النفط الإيرانية، وأرقام الانتاج العالمي
من النفط، وأرقام الاستهلاك الدولي منه «من النفط» هذه الأرقام جميعها -
تشير إلى ان المقاطعة الدولية لاستيراد النفط الإيراني لن تؤدي إلى حدوث
شحّ في المعروض من البترول بأسواقه الاستهلاكية الدولية.