يأمل برشلونة حامل الرقم القياسي بعدد
الألقاب في كأس ملك إسبانيا (25 لقباً)، أن يؤكد تفوقه على فالنسيا عندما
يواجهه مساء الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة، وبلوغ
المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.
وكان برشلونة عاد من ملعب "ميستايا"
بنتيجة إيجابية بعد أن تعادل مع فريق المدرب أوناي إيمري (1-1)، في مباراة
أضاع خلالها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء، ما يمنحه أفضلية بلوغ
المباراة النهائية كونه يلعب أمام جمهوره على ملعبه "كامب نو" حيث لم يذق
طعم الهزيمة في 17 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات (14 فوزاً و3
تعادلات).
كما أن النادي الكاتالوني الذي استعاد
توازنه السبت بفوزه في الدوري على سوسييداد (2-1) بعد أن تعادل مع فياريال
(0-0) في المرحلة السابقة، لم يخسر في مواجهاته التسع السابقة مع فالنسيا،
وهزيمته الأخيرة أمام منافسه تعود وللمفارقة إلى 20 آذار/ مارس 2008 في
إياب الدور نصف النهائي من المسابقة وبنتيجة (2-3) وخرج على يده لأن مباراة
الذهاب التي اقيمت في "كامب نو" انتهت بالتعادل (1-1).
أما بالنسبة للفوز الأخير لفالنسيا على
ملعب "كامب نو" فيعود إلى الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2003 (1-0) في
منافسات الدوري، ويأمل فريق إيمري أن يتمكن من مفاجأة برشلونة في عقر داره
وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 2008، عندما توج حينها بلقبه
السابع في المسابقة، والسابعة عشرة في تاريخه لكن لكي يتمكن من تحقيق هذا
الأمر يتوجب عليه أن يفك صيامه عن الانتصارات التي غابت عنه في 2012،
وبالتحديد منذ تغلبه على ملقة (2-0) في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي في
الدوري، قبل أن يتعادل في 5 مباريات مقابل هزيمة على أرضه امام سوسييداد
(0-1).
وتكتسب مسابقة الكأس أهمية كبرى
لبرشلونة وفالنسيا على حد سواء هذا الموسم لأنهما يسعيان إلى إنقاذ موسمهما
المحلي كون الأول يتخلف في الدوري عن غريمه ريال مدريد المتصدر بفارق 7
نقاط والثاني بفارق 18 نقطة.
مهمة سهلة لبلباووعلى ملعب "سان ماميس"، تبدو بطاقة
المباراة النهائية في متناول أتلتيك بلباو عندما يستضيف غداً الثلاثاء
ميرانديس من الدرجة الثالثة، وذلك بعد أن حسم مباراة الذهاب خارج قواعده
(2-1).
وفي حال نجح الفريق الباسكي في المحافظة
على أفضليته سيحجز مكانه في النهائي، وقد يكون أمام فرصة الأخذ بثأره من
برشلونة الذي تغلب عليه في نهائي 2009 بنتيجة (4-1) وحرمه من لقبه الأول
منذ 1984 والرابع والعشرين في تاريخه.