لماذا لا نرى الجن؟! هل الصفر بُعد؟ أم نقطة أصل الأبعاد؟ هل الزمن بُعد؟

ملحوظة: كل ما في تلك التدوينة، هي من نسيج تفكري في الفيزياء، ولا تعبر عن آية أقاويل أو نظريات لأحد العلماء.


قد يكون هذا الموضوع ضمن العلوم الفيزيائية البحتة، لكنه سؤال لطالما
جاء في عقلي، وتمهيدًا للموضوع، ببساطة الإنسان محصور داخل 16 بُعد لا
يستطيع إدراك غيرهم، أولي تلك الأبعاد هي الأبعاد المذكورة في نظرية
الزمكان لآينشتاين، ألا وهي: الطول والعرض والإرتفاع والزمن.


ويتبقى 7 أبعاد ليتمّوا 11 بعد رئيسي، باقي الأبعاد الـستة تم إكتشافها
حديثًا بعد ظهور الحواسيب ولغة الآلة والشحنات الكهربية 1،0 .. ومن هذا
المنطلق نستطيع الإجابة على سؤال قد يكون مقعدًا لدرجة كبيرة، لماذا لا نرى
الجن؟؟!


نحن المسلمون نؤمن إيمانًا كاملاً بوجود الجن، ونؤمن أيضًا بأنمهم
يستطيعون رؤيتنا، ونحن لا نستطيع، لكن لماذا؟؟! عندما اسألك لماذا ستجاوب
بلا تردد إنها قدرة الله، لا شك في ذلك أنها قدرة الله، لكن دعنا نفسرها
تفسيرًا علميًا بسيطًا.


قلنا ان الإنسان محصور بداخل 16 بُعد لا يستطيع إدراك غيرهم، لكن ما عدد الأبعاد في الكون؟؟!


سؤال يستحيل الإجابة عليه، فهو كمن يسأل كم إرتفاع الكون، فبالتأكيد
توجد الكثير من الأبعاد التي خلقها الله غير تلك الـ16 بُعدًا الذي يدركهم
الإنسان، إذًا نستطيع القول بأن الله وهب الله الجن أبعادًا أكثر من تلك
الأبعاد التي يمتلكها الإنسان، قد تكون 17 أو 18 أو ألف بُعد إلى ما ذلك،
أو قد يكون الجن يمتلك أبعادًا أخرى نفس عدد أبعادنا الـ16 لكن تلك الأبعاد
مختلفة فى كيفيتها عن أبعادنا.


والآن، إنتهينا من الإجابة من أول سؤال، لكن فلنرجع قليلاً للأبعاد
الـ16 ، يقول بعض العلماء أن الصفر هو بعد من تلك الأبعاد، ويمثل اللاشيء،
ويقول بعض العلماء أن الزمن هو بُعد أيضًا.


كل تلك الأبعاد بدأت مع بداية الكون، أى مع بدء الإنفجار العظيم، أى أن
الأبعاد الـ16 هم 16 شعاع بدءوا مع بدء الإنفجار العظيم، لكن هل يمكن أن
ينطلق شعاع دون أن يكون له نقطة أصل؟! … بالطبع مستحيل أن يبدأ الشعاع من
الفراغ، فيجب أن يكون له نقطة أصل، وبما أن الأبعاد الـ16 بدأت كلها مع بعض
عند الإنفجار العظيم، إذًا جميعها بدأت من نفس نقطة الأصل .. لكن ما هي
تلك النقطة؟ هل يصح قولنا أن الإنفجار العظيم هو تلك النقطة؟!


عمليًا مستحيل أن نطلق على الإنفجار العظيم هو نقطة أصل الأبعاد، لأن
مثلاً الأبعاد الثنائية، ناتجة عن تقاطع نقطة الأصل مع نقطة الأصل،
والثلاثية ناتجة عن تقاطع نقطة الأصل مع نقطة الأصل ونقطة الأصل، وكذلك
الرباعية عن تقاطع نقطة الأصل مع نقطة الأصل مع نقطة الأصل مع نقطة الأصل.


فإذا كان نقطة الأصل هو الإنفجار العظيم، هل يصح أن نقول أن البعد
الثنائي ناتج عن تقاطع الإنفجار العظيم مع الإنفجار العظيم؟؟! o.O … أعتقد
أن الحل الأنسب لهذا اللغز تعويض الإنفجار العظيم باللاشيء، إذًا نقطة
الأصل هي الصفر، فإذا مثلنا الموضوع الكون على مستوى إحداثي، فسنعبر عن
نقطة الأصل بالصفر، وهي نقطة الإنفجار العظيم، فسيخرج من تلك النقطة 15
شعاع ليعبروا عن الأبعاد المتبقة إذا حذفنا بُعد الصفر منهم، لكن تتبقى
مشكلة أخرى مع أهم الأبعاد، ألا وهو بٌعد الزمن.


ألبرت آينشتاين مخترع نظرية الزمكان، يؤمن بأن الزمن بدأ مع الإنفجار
العظيم ، أى أنه شعاع مثل الباقي، لأنه ببساطة كان ملحدًا ولا يؤمن بالله،
فلا يؤمن بوجود الله قبل الإنفجار العظيم.


لكن فعليًا الله موجود قبل خلق الكون، إذًا من المفترض أن شعاع بُعد
الزمن ألا ينطلق من نقطة الأصل، بس من المفترض أن ينطلق من قبل نقطة الأصل،
لأنه موجود من قبل نشأة الكون، لكن الزمن في تلك الحالة سيكون غير محدود،
لأننا لا نستطيع القول بأن الله موجود منذ ….. سنة، لأن الله خالد، إذًا من
المفترض أن الزمن لن يتوقف بعد نقطة الأصل، ولم يتوقف قبل نقطة الأصل، أو
بمعنى أصح أنه من المفترض أن يكون الزمن مستقيم أي أنه خط ليس له بداية ولا
نهاية.


وللتوضيح قمت برسم تلك الصورة، حيث أن النقطة الحمراء هي نقطة الأصل =
الصفر، والاشعه المرسومة باللون البني هي الأبعاد (مرسوم 4 أبعاد كمثال
فقط) ، والمستقيم باللون الأسود هو الزمن.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إذًا من خلال هذا التفكير، فإن نظرية بعض النظريات مثل نظرية الزمكان خاطئة إن كانت تتحدث عن أن الزمن بدء مع بداية الكون -_-.


كل تلك المعلومات مجرد إفتراضات ونظريات على الورق، ولا يمكن إثباتها
بنسبة 100% لأنها ليست أشياء مادية، فالطاقة مثلاً مثبتة بشكل قاطع لأنه له
كتلة وهي الفوتونات المكوِّنة له مهما كانت ضئيلة، لذلك هي شيء مثبت بنسبة
100%، أما الزمن مثلاً ليس له كتلة، ولا يتكون من فوتونات، لذلك كل تلك
النظريات مجرد إفتراضات.


قد أكون محقًا او مخطئًا، لكن هذا ما استطاع عقلي أن يتوصل إليه خلال دراستي للفيزياء وهندسة الكون.


تحديث: الصفر المطلق هو أحد تلك
الأبعاد الكونية، وهو الصفر الذي يسبقه الإتجاه السالب ويليه الإتجاه
الموجب، أما الصفر الذي يعبر عن الفراغ هو الذي أقصده فى تلك التدوينة، لكن
يبقى التساؤل مطروحًا أمام بعض العلماء، هل يمكن إعتبار الصفر هو المعبر
عن اللاشيء فقط؟ وعندها لن يكون الصفر أحد الأبعاد الكونية، أم يحمل الصفر
معنيين مختلفين، الأول وهو الصفر اللاشيئي هو نقطة أصل الأبعاد والصفر
المطلق هو أحد الأبعاد الكونية؟

جزاك الله كل خير

العفو واجب منورة اختاه الغالية

شكرا لك موضوع في قمة