تربية الحيوانات المفترسة فى الفيلات والقصور والحدائق العامة

كابتن رامي إبراهيم مدرب الاسود

الاربعاء 10 فبراير2010 16.48

أجرى التحقيق / حلمي ياسين

نعرف ان تربية الحيوانات الاليفة فى مصر منتشر
ة فى كل المدن والقرى ، فهو يبدا من تربية واقتناء الكلاب الاليفة والقطط
فى المنازل ، ويتدرج عند الأغنياء الى تربية الخيول ، والغزلان ، والطاووس ، ويتعداها
إلى أقصى تقدير فى تربية واقتناء القرود والنسانيس والطيور النادرة
والغريبة ، وبحيرة للتماسيح النيلية ، وليست التي خلف السد .

والآن يوجد فى مصر حوالي أربعمائة أسد افريقى وحوالى خمسة وثلاثين نمرا بنغاليا وهنديا ، ويوجد عدد أربعة نمور من النوع الامريكى الأسود ، ولا ينجبون لكبر سنهم وطبيعة المناخ الغير ملائمة لهم .

ولكن ماذا عن تربية واقتناء الحيوانات المفترسة فى مصر؟

هناك قرار وزارى من وزير الزراعة السابق الدكتور يوسف والى رقم 1374لسنة 2000 بخصوص تربية وإيواء واستيراد وتصدير الحيوانات البرية للمستثمرين وأصحاب
القرى السياحية وهذا القرار له عدة شروط خاصة بالحيوانات المفترسة وكيفية
إيوائها وتربيتها ، ولم يطبق فى مصر الى الآن ، وهذا القرار يسمح بتداول
وتربية وبيع وشراء ونقل الحيوانات المفترسة من مكان الى مكان ، وينص القرار
على ِأن تكون العربة أو القفص المستخدم
فى إيواء الأسد هو قفص 1.5 م × 3 م ، ومصنوع من السياج الحديدى 3 لنية
وأسفله مجرى مخصص للنظافة موصول بالغرفة الخاصة بالمكان المخصص للتربية ،
كما أن أرضية القفص تكون من الألواح الخشب 2 بوصة لمنع الرطوبة ، ولعدم
إصابة الحيوانات بالروماتيزم فى مفاصلها وعظامها وخصوصا إذا كانت مخصصة
للتدريب لعمل عروض ترفيهية أمام الجمهور ، كما أن هناك قانون دولى ينص على أن تلك الحيوانات المفترسة لا يجوز تداولها او شراؤها ، وذلك لغرضين الأول هو سبب علمى أى للأبحاث والتجارب ، والسبب الثانى للقيام بعروض ترفيهية بمعرفة المدربين أما م الجمهور لتنشيط السياحة .

يقول
د.احمد الشامى مدير ادارة المجازر بمديرية الطب البيطرى انه قد صدرت
تعليمات من د0حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى
992008، بمتابعة اماكن ايواء الحيوانات آكلة اللحوم فى القرى السياحية
والمنتجعات ، وشركات الاستيراد والتصدير ، وتشمل التعليمات الاشراف على ذبح
الحيوانات التى تقدم لحومها لهذه الحيوانات ، وخاصة الحمير منها ، وارسال
تقرير اسبوعى يشمل تعداد الحيوانات آكلة اللحوم فى هذه الاماكن ، واعداد
الحمير المذبوحة لهذا الغرض ، وعلى ذلك فاننا بدأنا فى المتابعة منذ صدور
هذه التعليمات ، وحصر كل الحيوانات آكلة اللحوم فى جميع المحافظات ، وهذا
الحصر سهل بالنسبة للاماكن المعروفة لدينا ، والتى تمتلك تراخيص لتربية هذا
النوع من الحيوانات ، والصعوبة فى الحيوانات المملوكة لاشخاص لانعرف عنهم
شيئا .

ويقول
احمد غانم احد سياس الاسود ، ان تغذية 4اسود على سبيل المثال يتكلف 300
جنيه يوميا ، وهذا المبلغ هو ثمن لحم الحمار اما جلد الحمار فمن حق صاحبه، فهو يستعمل فى صناعة الغراء ، و اكل الاسد ليس هو المكلف فقط ولكن هناك أشياء أخرى كبودرة الكالسيوم والتى تستخدم للشعر
والمخالب والانياب والعضم ، وثمن البرطمان 150 جنيه ، والبودرة المستوردة
ب500 جنيه وتستخدم لاسود التدريب ، وهناك يوم صيام اجبارى للاسد
، وهدفه تنظيف المعدة ، ولابد ان تكون الارضيات خشبية ، لمنع الرطوبة ،
وترش على الارضية فينيك ومواد مطهرة وديتول ، وتصل تكلفة غذاء الاسد من 750
جنيه الى 850 جنيه شهريا ، حسب سعر السوق لتربية هذه الحيوانات ، ومعظم
السياس من خريجى السيرك الذين تركوا مدربين الأسود لاى سبب ، أو كانوا يعملون فى حديقة الحيوان وتركوا الحديقة ، وتصل أجرة السايس المدرب بإقامته فقط لرعاية الاسود الى 800 جنيه شهريا .

ويقول
منصور برهانى موظف سابق بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ، لقد ظهرت طبقة
قادرة على تربية تلك الحيوانات فى أقفاص حديدية مطابقة للشروط داخل الفيلات
الخاصة بها ، بغرض اقتنائها حبا في هذه الحيوانات ، وذلك بشروط الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، وهذه
الطبقة مكونة من رجال الأعمال والأثرياء وبعض الوزراء الحاليين والسابقين ،
وهذه الحيوانات بالطبع غير معلن عنها ، ومع انها خاضعة لشروط الهيئة ،
لكنها لا تخضع لرقابة الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، لان وجودها فى
حدائق فيلاتهم مخالف للقانون ، ولكن يشرف على هذه الحيوانات مدربين وسياس
على مستوى عال ، ويهتمون بها جدا، وهؤلاء الأثرياء لاتشكل تربية هذه الحيوانات لديهم اى مشكلة ،
من حيث تكلفة وتغذية وتربية هذا النوع من الحيوانات ، وهذه الطبقة تعتبر
الأسد هو رمز القوة لملكيته للغابة ، ومن هؤلاء ( م.ع) صاحب احدى شركات
السيراميك ، وبعض الوزراء الذين يمتلكون فيلات فى المريوطية ، والسبب فى
عدم حصول هؤلاء على تراخيص لهذه الحيوانات ، هو إخفاء ملكيتهم لهذه
الحيوانات عن الجمهور ، والهروب من متابعة الهيئة العامة للخدمات البيطرية
لحيواناتهم ، خاصة اذا عرفنا الشروط اللازمة للحصول على تراخيص متابعة هذه الحيوانات ، فمن هذه الشروط الحصول
على موافقة الحى ( المحليات ) والحصول على موافقة البيئة ، الحصول على
موافقة الدفاع المدنى ، الحصول على موافقة وزارة الصحة والسكان ، الحصول
على موافقة الأمن العام وذلك للأغراض القانونية الخاصة بها ، وطبقا لقانون
الحياة البرية فى مصر .

كذلك
هناك بعض الأماكن السياحية التى بها أسود غير مطابقة للشروط وتسمح بدخول
الزوار عند تلك الأسود فى أماكنها بسياراتها ، وهذا شئ فى منتهى الخطورة
ويعرض الزائرين لخطورة بالغة لا يعلم مداها إلا الله ، وهذه الأماكن معروفة
لدى الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، علما بأن أقفاصها غير مطابقة
للقانون وعلى حد معلوماتي قد حصلوا على رخصة الاقتناء ، رغم أن الأقفاص
التى بداخلها الأسود والنمور من السلك المشابه لملاعب
التنس بالأندية ، هذا علاوة على المصائب المتكررة التى حدثت والتى سوف
تحدث فى هذه الأماكن المفتوحة ، ويضيف برهانى أنه إذا تم تحرير بلاغ ضد أحد
المستثمرين او أصحاب القصور والفيلات بأن لديه حيوانات مفترسة تحت القفل ،
ومطابقة للشروط ، نجد انقلابا قد يحدث في المكان الذي به تلك الحيوانات ،
كما لو كانت الحرب سوف تقوم ، وكذا حضور عدة جهات للقبض على الأسد الموجود
تحت القفل والمخالف للشروط فى تلك الفيلا، أو العرض رغم أن المواصفات
قانونية ومن هذه الجهات مكتب الصحة والأمن المركزى وقسم الشرطة التابع له ،
والبيئة وشرطة المسطحات المائية والبيئية والمحليات للمعاينة .

ويتساءل رامى يوسف احد المهتمين بتربية الحيوانات المفترسة ، لماذا لا تصرح الدولة بإيواء هذه الأنواع من الحيوانات للهواة طبقا لشروط الهيئة العامة للخدمات البيطرية ؟ وتطبيق القرار 1374 لسنة 2000 ويتم متابعتهم مثل باقى الأماكن الترفيهية ، علما بأن هناك بعض المدربين يؤجرون أماكن فى وسط أماكن سكنية، وحولها سور من الصاج ويسميه مخزن ، وبه لا يقل عن 15 أسد ويقوم بذبح الحمير يوميا فيه ، والسؤال أين البيئة والمحليات والصحة ؟؟

ومن بين هؤلاء من يقوم بالعروض الخاصة به فى الصيف ، ويتم تخزين حيواناتهم المفترسة طوال العام فى هذه الأماكن ، وأن السور غير مؤمن ولا يوجد تصريح للذبح فى هذه الأماكن، علاوة
على الخطورة البالغة التى يتعرض لها سكان هذه المنطقة فى حالة خروج أى أسد
بطريق الخطأ أثناء البروفه من قفص البروفه أو قفص العرض من أعلى خصوصا أن
السور غير مؤمن .

ويقول
كابتن رامي إبراهيم مدرب الاسود المعروف ، ان أنواع الأسود الموجودة فى
مصر هى الأسود الإفريقية ، وبشكل عام الأسود الموجودة فى العالم هي أسود
إفريقية وأسيوية ، ولكن الأفريقي فقط هو الموجود فى مصر وتتفاوت أسعارها من
8 آلاف جنيه حتى عشرة آلاف جنيه تقريبا، طبقا لآخر سعر مزاد تم البيع به فى حديقة حيوان الجيزة ، أما بالنسبة للحراس والعاملين على تلك الأنواع
من الحيوانات والقائمين على الرعاية والتربية والتغذية يلزم أن يكونوا قد
مروا بدورة تدريبية سواء بالحديقة أو بالسيرك ، أو بمعرفة المدرب شخصيا
ويلزم أن يكون السن لا يقل عن 20 سنة ، لكى يوقع إقرارا على نفسه بعدم
مخالفته أوامر معينة للحفاظ على صيانة المكان والأوامر التي يصدرها
إليه المدرب ، ومن هذه التعليمات ، عدم الاقتراب من الأقفاص الحديدية
مسافة 1 متر وتقديم الأكل للأسود بالشوكة الحديدية التي طولها 1.5م وكذا
تنظيف القفص من بعيد مستخدمين أدوات معينة لعدم تمكين الأسود من الاحتكاك
بالحارس ، كما أن الذين يقتنون هذا النوع من الحيوانات يلزم أن يكونوا من
الأثرياء ، كما يقتنون الكلاب الشرسة بل هناك كلاب شرسة في الفيلات تعيش
ويمكن أن تكون شراستها بالغة أكثر بكثير من الأسود ، وكذا بعض الحيوانات
الأخرى مثل الخيول والقرود البابون و الطاووس والطيور النادرة من الجوارح
مثل الصقور والنسور المصرية ، والأمريكية والثعابين العملاقة العاصرة ،
ولكنها هواية ، وهي هواية اقتناء تلك الأنواع من الحيوانات البرية ،

ويضيف
كابتن رامى أن للترويض والتدريب مشاكله حيث يكون هناك هياج لتلك الحيوانات
أثناء التعليم ، وأتساءل أين الهيئة العامة للخدمات البيطرية من مدربين
القطاع الخاص، وأين حيواناتهم المفترسة بعد انتهاء موسم الصيف وأين هى أماكن التمرين
؟ ان تدريب وتربية الحيوانات المفترسة فى مصر به سلبيات كثيرة ، اهمها عدم
احترام قوانين الدولة من بعض المدربين الذين لهم اسما معروفا فى هذا
المجال ، ثانيا هناك جهات معنية ومسئولة تكيل بمكيالين بين مدربي الأسود ،
فمثلا تم مصادرة أسد منى بحجة اننى لا امتلك تصريحا لنقله من مكان الى مكان
، وهذا هو الأسد الوحيد فى مصر الذى تم مصادرته بهذه الحجة ، ومات فى
حديقة الحيوان بعد مصادرته ، فأين العدالة والمساواة فى استخراج تصاريح نقل تلك الحيوانات ، وأين تصاريح نقل وزارة البيئة للمدربين الآخرين الذين يعملون فى
القطاع الخاص ، ولماذا لا تسمح وزارة الزراعة بالتنسيق مع الحياة البرية
بالوزارة لتخفيف العبء عن الوزارة والهيئة العامة للخدمات البيطرية ، ويتم
بيع هذه الحيوانات للهواة بشروط الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، بدلا من
استخدام الطرق الغير مشروعة في تربيتها في السر ، وتداولها بشكل سرى أيضا ،
مما يعرض الجميع للخطر ، ويؤكد
كابتن رامى انه اعتزل التدريب بسبب الكيل بمكيالين ومات اعز اسوده واسمه
(شمشون ) فى حديقة الحيوان بسبب هذه الاجراءات بعد احتجازه فيها .

مشكور سعيدو خويا

» عوامل تسبب في فشل تربية الطيور في المنزل - اخطاء من شانها فشل مشاريع تربية الطيور - نصائح مهمة لتربية الطيور
» تربية الماعز . مزايا وعيوب تربية الماعز . كيف نربي الماعز
» تربية الأرانب في المنزل - كيفية تربية وتهجين الأرانب في المنزل
» افضل طرق تربية الخيول
» طريقة تربية النحل