[b]شمعة أمل[/b]جلست وحيدا بين شمعتين أنتظر رؤية قدري في ضوئها. حرت بين ظلام جدران الغرفة الداكنة ، سمعت همسات آتية مع ضوء القمر تدخل من نافذتي ، سألتها إذا أتى الحظ معها ؟ فطأطأت رأسها خجلة . فانطفأت شمعة واحدة من خيبة أمل . و توقفت نبضات قلبي و سال دمع عيني ، بقيت جالسا أداعب الشمعة المتبقية و دبَّت في روحي نفس لا أعرف من أين أتت ؟!!! .......... أسطعت تلك الشمعة نورها على أعيني لِترى إن كان لدي أمل ، فلم تجد منه سوى أحرف مكتوبة بلهب الاشتياق . فسألتني متجرأة : "
ما هو أملك في الحياة و لمن هِبت قلبك الحساس ؟ ". كان صمتي مخيما و لم أعرف الجواب ، كأن لساني و فمي لا يريدان التكلم . فبدأت أفكر و أبحث في أعماق غير متناهية عن حل . تأملت الشمعة جيدا في وجهي المبهم ، و قالت لي بجدية : "
لا داعي للتفسير ، فخصلات شعرك المتدلية على عينيك البريئتين كافية ! ". و ما كان علي سوى التبسم لأغير جو اليأس الذي أحاط بي تلك الليلة البائسة . و أخذنا نتبادل أطراف الحديث أنا و الشمعة عن الحياة و ما تخبأه لنا من مفاجآت ، و لقد أنساني لهيبها المتراقص أنفاس روحي الضيقة . فجأة...... اِستأذنتني بالرحيل ، أردت منعها و لكن لم تكن بيدي حيلة حتى بدأت أرى نورها يفارقني . و خيم الظلام مجددا...........
و هكذا مضت ليلة برفقة شمعة أمل .
أرجو أن ينال إعجابكم