امر الله سبحانه وتعالى بطاعة
الوالدين والبر بهما والاحسان اليهما لانهما سبب وجودنا ومصدر حياتنا
وسعادتنا , ولهما الفضل الكبير فى تربيتنا وتنشئتنا وتعليمنا وبناء
مستقبلنا , وكتب على الأولاد برهما وقرن ذلك بحقه الواجب له من عبادته وحده
دون غيره وقال عز وجل (
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا
إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما وأ كلاهما فلا تقل
لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمه
وقل رب إرحمهما كما ربياني صغيرا ) وقال عز وجل (
ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير )
لقمان .. وقال عبد االله بن مسعود سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب الى الله تعاللى ؟؟؟ فقال صلى الله عليه وسلم (
بر الوالدين قلت ثم أي ؟؟ قال الجهاد في سبيل الله
) .. وجاء رجل إليه عليه الصلاة والسلام يستأذنه في الجهاد فقال أحي
والدك؟؟ قال : نعم , قال : ففيهما فجاهد .. وجاء رجل إلىالنبي صلى الله
عليه وسلم سائلا إياه من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك , قال ثم من ؟
قال : أمك , قال ثم من ؟؟ قال أمك , قال ثم من ؟؟ قال أبوك , قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات فمن يحب والديه
ويطيعهما يحبه الله ويبارك فيه فيما يقوم به من أعمال ومن المنكر أن ننكر
أفضالهما علينا ونجحدها ..
فرضى الوالدين من رضى الله لهذا اللهم لنا رضاهم ورضاك عنا يأرحم الراحمين (
أمين ) يارب العالمين .