سلسلة ... بني إسرائيل ( اليهود ) بداية نشأتهم أصلهم طغيانهم ونهايتهم ..؟

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))

أحبتي اعضاء وضيوف منتدى الأقصى المبارك
بداية أسأل الله ان يجمعنا على خير في الدارين
وقد أحببت أن تكون بداية مشاركاتي معكم عبر هذا الموضوع لأهميته التاريخية { ولتستبين سبيل المجرمين }

((((الحكاية من البداية)))

كان إبراهيم عليه السلام متزوجا بسارة التي لم تكن تنجب وكانت سارة حزينة لذلك فقدمت جاريتها هاجر له كزوجة عسى ان يرزق منها بذرية طيبة وفعلا تم المراد وانجبت هاجر اسماعيل عليه السلام وتشاء القدرة الإلهية لحكمة وعدالة ربانية ان تحمل كذلك سارة وهي كبيرة مسنة وكانت معجزة ان تلد سارة إسحاق فحمد الله إبراهيم عليه السلام وقال : {{ الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء }} سورة إبراهيم آية (39)
إلا ان طبيعة المرأة منذ ان خلقت فيها الغيرة فدبت بين سارة وهاجر بعض آثارها ترتب عنها ان هاجر ابراهيم بهاجر الى مكة وكانت واديا جدبا لازرع فيه ولاماء واخذ يتضرع الى الله عز وجل بالدعاء {{ رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون }} . إبراهيم (37)
وتحققت دعوة ابراهيم باستجابة ربه له وكانت زمزم المعجزة بعد سعي هاجر بين الصفا والمروة تبتهل الى الله بالدعاء ليرحمها ويرحم وليدها إسماعيل عليه السلام ونبعت زمزم وبدأت الطير تحط بجوارها وتشرب فعرفت قبيلة بني جرهم بالأمر فأسرعوا وأقاموا بجوارها وكبر إسماعيل وتزوج من هذه القبيلة ورزق بإثنى عشر ولدا وهم أصل العرب المستعربة وأما اسحاق ابن سارة فقد تزوج ورزق بيعقوب وذلك في حياة سارة لترى ابن ابنها قال تعالى {{ فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب }} هود (71) وكانت سارة مقيمة في حبرون بأرض كنعان بفلسطين حتى مات إبراهيم عليه السلام ودفن بمغارة المكيفلة بمدينة الخليل وشب يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم فتى يفعا تقيا من الصالحين وفي احد الأيام ذهب الى ارض حران عند خاله وكانت ابنتان ليا وراحيل وكانت راحيل الصغرى فتزوجهما معا يعقوب بعد اتفاق بينه وبين خاله وكان ذلك في شريعنهم حينذاك يحل فولدت له ليا : روبيل وشمعون ولاوي ويهوذا وزابلون وايساخر (ودينا) انثى وأما راحيل فكانت لاتنجب ولكنها تضرعت الى الله بأن يهبها ولدا جميلا وتحققت الأمنية ببركة الله فرزقت بيوسف عليه السلام ورزقت قبل موتها ببنيامين ودفنت ببيت لحم (قبر راحيل ) وأما بقية الذرية فمن جاريتين كانتا مع الأسرة انجبت احداهما وهي (بلهى) دان وفيفالي . وأما الجارية الأخرى (زلفى) فأنجبت جاد وآشير .
وبذلك تكون ذرية يعقوب عليه السلام إثنا عشر رجلا وأنثى واحدة . يروى ان سر تسمية يعقوب بإسرائيل أنه كان في وقت الفجر منتظرا فتبدى له ملك من الملائكة في صورة رجل فظنه يعقوب يريد به شرا فصارعه إلا ان الملك اصاب ورك يعقوب فأصبح يعرج فلما جاء الصباح قال له الملك ما اسمك؟ قال : يعقوب قال لاينبغي ان تدعى اليوم إلا إسرائيل فقال له يعقوب : من انت وما اسمك؟ فذهب ولم يجبه فعلم انه ملك من الملائكة واصبح يعقوب يعرج من رجله فلذلك لا يأكل بنو اسرائيل عرق النسا!! وهنا وقفة وهي أن إسرائيل تعني : ((اسير الله بمعنى عبد الله )) . وذهب بعد ذلك يعقوب وذريته لفلسطين عند أبيه إسحاق عليه السلام ومن ذلك يفهم أن فلسطين جاءها بنو إسرائيل كضيوف غرباء مع إيمانا بأن الأرض أرض الله كلها وأحق الناس بالأرض هم خلفاء الله في أرضه والحاكمون بشريعته عز وجل من المسلمين الذين ينشرون في الأرض السلام والخير والعدل والمحبة . {{ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون }} الأنبياء (105) قال تعالى {{ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ماجائهم العلم بغيا بينهم }} {{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا }} مريم (59) وبذلك كانت بداية من يسمون ببني إسرائيل وسوف يتبع قريبا بإذن الله (( بداية عصيانهم ومكرهم السيئ بأبيهم وأخيهم يوسف عليهما السلام ))

شكرا لك

شكرا

شكرا لك

العفو واجب