السير أثناء النوم وعلاقتها بالوراثة

لا شك فى أن ظاهرة السير أثناء النوم أو السير النومى وفقآ للعباره
الطبية و هى حالة مرضية تصنف عند البعض ضمن أشكال الهستيريا ، و عند البعض
الآخر ضمن أشكال الصرع ، يسير فيها المريض و يتجول و هو نائم بسبب بقاء
نشاط القوى الحركية و نعطل الشعور أثناء النوم ،وتتصف بالنسيان بعد اليقظة
وهى أكثر اضطرابات النوم اثارة للدهشة الاضظرابات التى تتميز بسلوك غير
طبيعى ، و من بينها الرعب الليلى و التكلم النومى ، مع ذلك ، هذه الظاهرة
غير مفهومة جيدآ ، رغم شيوعها النسبى عند الطفل : يعيش نحو 15% ممن تتراوح
أعمارهم بين 1 الى 15 سنة نوبة سير نومى واحدة على الأقل ، و يعتبر 1 الى
6% من هؤلاء سير نوميين حقيقيين.


السير أثناء النوم
لكن هل من يصاب بهذه الظاهرة هو فى حالة نوم فعلا ؟ . فى الواقع ، يبدو
فى حالة من اليقظة الجزئية ، الشبيهة بحالة التنويم . يكون تنسيق حركاته
مكتملا كفاية : نجده قادرآ على المشى ، و فتح الباب ، و لو أن حركاته بطيئة
و غير دقيقة . و يمكن أحيانا أن يجيب عن أسئلة باقتضاب . الا أنه يبقى فى
حالة لامبالاة بما يحيط به . عدا ذلك ، لا يحتفظ عموما بأى ذكرى عن مشاويره
الليلة . و غالبا ما تحدث عوارض السير النومى خلال الجزء الأول من الليل ،
حين يغط الشخص فى نوم بطئ عميق . ينطوى النشاط الدماغى للسائر النومى على
بعض الشذوذات : فمن جهة ، تظهر قبل النوبة موجات بطيئة عالية السعة ، و هى
تكشف عن نشاط كهربى متزامن لعدد كبير من الخلايا العصبية ، و من جهة أخرى ،
تظهر ذرى نشاط وجيزة المدى جدا و متغيرة السعة ، تذكرنا بالصرع ، دون ثبوت
وجود أى علاقة مع هذا المرض .


إن سبب هذه الشذوذات لايزال موضع فرضيات مختلفة . و يشبه السائرون
النيام الأطفال الرضع على صعيد حالات اليقظة المتكررة خلال النوم العمق ذى
الموجات البطيئة ( على مخطط كهربائية الدماغ ) . و فى ذلك ما يشير الى لا
نضج مستديم فى المنظومات العصبية الضالعة فى تنظيم النوم ، أشار الباحثون
أيضا الى حالات اختلال فى الآليات المسؤلة عن انتاج هذه الموجات الدماغية
البطيئة . و يمكن أن تكون هذه الشذوذات من منشأ وراثى ، اذا أحصيت سوابق
أسرية فى السير النومى فى 60 الى 80% من الحالات .

موضوع رائع بارك الله فيك لكن لدي سؤال
هل تسير في نومك اخي سعيد
اعترف بالحقيقة