كونتي باقٍ مع يوفنتوس سعياً لتحقيق الألقاب

يبدو أن مخاوف أنطونيو كونتي، مدرّب نادي
يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، حول استمراره في منصبه مع بطل إيطاليا قد
تبدّدت الآن، بعدما أعلن النادي التزامه ببذل مجهودات جادة في سوق انتقالات
اللاعبين خلال الصيف لتدعيم صفوفه.

وكان كونتي، الذي يتوقّع أن يحصل على
زيادة كبيرة في راتبه السنوي الذي يبلغ حالياً ثلاثة ملايين يورو، رفض
التحدّث عن مستقبله بعد قيادته يوفنتوس لإحراز لقبه الثاني على التوالي في
مسابقة الدوري الإيطالي في الخامس من أيار/مايو الجاري، قبل ثلاث جولات على
نهاية الموسم.

ولكن أندريا أنييللي، رئيس يوفنتوس، طمأن
الجماهير القلقة على بقاء كونتي عندما أكّد في مقابلة مع شبكة "سكاي"
التليفزيونية هذا الأسبوع أنه أجرى محادثات مطمئنة مع المدرّب الإيطالي.

وقال أنييللي: "كلّ ما كان يحتاجه هو
طمأنته، والتأكيد على استمرار برنامجنا. وما دمت أنا في يوفنتوس، لن يهدأ
شغف النادي لتحقيق الانتصارات".

وأضاف: "سنكون جميعاً فريق عمل واحد. وسنعمل معاً على تقييم الإضافات التي يمكنها أن تنفع الفريق ليواصل انتصاراته".

ويشتهر كونتي (43 عاماً) بتحفّزه الشديد
الذي ظهر بوضوح سواء كلاعب مع يوفنتوس، حيث أحرز خمسة ألقاب في مسابقة
الدوري الإيطالي ولقب بطولة دوري أبطال أوروبا مرّة واحدة خلال 13 موسماً
له مع الفريق، أو خلال مشواره التدريبي الذي بدأ عام 2005.

وقاد كونتي فريقي باري وسيينا للتأهّل إلى
دوري الأضواء في إيطاليا قبل انتقاله لتدريب ناديه السابق في عام 2011،
حيث قاده لإحراز لقب الدوري مرّتين متتاليتين بعدما اكتفى يوفنتوس بتحقيق
المركز السابع في الموسمين السابقين لذلك.

وفي آب/أغسطس الماضي، بدأ كونتي الموسم
الجديد بتنفيذ عقوبة الاستبعاد لمدّة أربعة أشهر لعدم إبلاغه بمحاولة
للتلاعب في نتائج المباريات عندما كان مدرّباً في سيينا الذي بدأ الموسم هو
الآخر بعقوبة خصم ست نقاط مسبقة من رصيده مما ساهم في هبوطه لدوري الدرجة
الثانية مطلع هذا الأسبوع.

ورغم غياب مدرّبه أثناء المباريات، بدأ
يوفنتوس الموسم الحالي بقوّة ليصل إلى المرحلة الأخيرة من الموسم متقدّماً
بفارق 11 نقطة أمام أقرب منافسيه نابولي مما ساعده على تأمين لقبه الـ29 في
الدوري الإيطالي مبكّراً.

وعلّق أنييللي على فرصة يوفنتوس في إحراز
لقبه الثلاثين في المسابقة وبالتالي إضافة نجمة ذهبية ثالثة إلى قميص
الفريق، قائلاً: "نريد الفوز بلقبنا الثالث على التوالي العام المقبل لكي
نحقّق إنجازاً تاريخياً".

ويضع كلّ من آيه سي ميلان وإنتر ميلان نجمة واحدة على قميص الفريق مع فوز كلّ منهما بلقب الدوري الإيطالي 18 مرّة.

كما تحدّث رئيس يوفنتوس عن الجدل المثار
حول اللقبين اللذين انتزعا من النادي في فضيحة الفساد الكبيرة التي هزّت
الكرة الإيطالية عام 2006، عندما تمّ إنزال يوفنتوس إلى دوري الدرجة
الثانية ضمن القضية نفسها.

وقال أنييللي: "بالنسبة لنا، ألقابنا في مسابقة الدوري هي 31 لقباً. ولكننا نعرف أن الأرقام الرسمية تعطينا 29 لقباً فقط".

ومع تبقّي مباراة واحدة ليوفنتوس هذا
الموسم، يوم السبت المقبل في سامبدوريا، بدأت بالفعل عملية بناء فريق جديد
للموسم المقبل مع عدّة تحرّكات داخل سوق الانتقالات سواء كانت مخطّطة
بالفعل أو مجرد شائعات.

وقال أنييللي: "تعتمد حملتنا في سوق
الانتقالات على إطلاق قوّتنا، بمعنى نفقات اللاعبين والجهاز الفني إلى جانب
الأموال المخصّصة لتسديد الديون، ومع 200 مليون يورو هذا العام، نقف بين
المرتبتين الثامنة والتاسعة على المستوى الأوروبي".

ومع سعي يوفنتوس لتحسين ظهوره في بطولة
دوري الأبطال التي ودّع منافساتها من دور الثمانية هذا الموسم، يجتمع
مسؤولو النادي أواخر أيار/مايو الجاري مع نظرائهم من ريال مدريد الإسباني
للتفاوض حول شراء مهاجم الأخير الأرجنتيني غونزالو هيغوين.

كما تضمّ قائمة يوفنتوس لشراء لاعبين،
لاعب خط وسط بولونيا أليساندرو ديامانتي (30 عاماً) في حين استبعد أنييللي
عودة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي انتقل من يوفنتوس عام 2006
ويبدو الآن في طريقه للرحيل عن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

ومع هدوء احتفالات يوفنتوس بلقبه الجديد،
افتتح النادي الإيطالي أمس الثلاثاء معرضاً تحت عنوان "أنييللي - يوفنتوس:
90 عاماً من الشغف للنادي" وذلك في ملعب "يوفنتوس".

وقال أنييللي تعليقاً على علاقة أسرته
بنادي يوفنتوس التي بدأت عام 1923 أي بعد 26 عاماً من تأسيس النادي
التوريني: "ما زالت أسرتي هي صاحبة أقدم ملكية لأي فريق أو نادٍ رياضي في
العالم".