Mira عضو فضي
جنسي ✿ : نــقـــ ــاطـ ✿ : 13730 عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 811 مــ ـيلادي ✿ : 28/07/1993 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 20/01/2013 عــ ــمريـ ✿ : 30 المـوقـــــ ع ✿ : ♥♥♥ أحلى دولة أعيش فيها ✿ : المسمى ✿ : مشروبي المفضل ✿ : متصفحي ✿ : حقوق المنتدى :
| موضوع: صبر الرسول صلى الله عليه وسلم. الأحد مارس 31, 2013 4:28 am | |
|
صبر الرسول صلى الله عليه وسلم
صبر الرسول صلى الله عليه وسلم
يجب على المسلم أن يجعل له شخصاً يقتدي به، وخير من يقتدى به المسلم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله لنا نحن المسلمين من نقتدي به، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم. وإن مما يقتدى به عليه الصﻼة والسﻼم في جوانب حياته: جانب الصبر، فقد تعرض النبي صلى الله عليهوسلم ﻷشياء لو حصلت ﻷحدنا ﻻنهار أمامها، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم صبر ﻷن الله يقول له: (فاصبر صبراً جميﻼً). وفي هذا الدرس تفصيل لبعض مواقف صبره عليه الصﻼة والسﻼم.
الصبر في القرآن
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي خلق السموات واﻷرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، الحمد لله فاطر السموات واﻷرض جاعل المﻼئكة رسﻼً أولي أجنحة مثنى وثﻼث ورباع، يزيد في الخلق ما يشاء، إن الله على كل شيء قدير، الحمد لله حمداً حمداً، والشكر لله شكراً شكراً، الحمد لله عبوديةً واعترافاً، الحمد لله استخذاءً وذلة، والصﻼة والسﻼم على معلم البشرية، وهادي اﻹنسانية، ومزعزع كيان الوثنية، صلى الله وسلم على محمد ما اتصل مرأى بنظر، وما اتصلت أذنٌ بخبر، وما هتف وُرْقٌ على شجر، وما نزل المطر، وما تلعلع الظل على الشجر، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله، على رغم من تجبر وكفر، وعلى رغم من جحد واستكبر، وعلى رغم من بعُد وتنكر.
أيها المسلمون! بشرى لنا معشر اﻹسﻼم إن لنا من العناية ركناً غير منهدم
لما دعا الله داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنا أكرم اﻷمم أخوك عيسى دعا ميتاً فقام له وأنت أحييت أجياﻻً من الرمم
موﻻي صلِّ وسلم ما أردت على نزيل عرشك خير الرسل كلهم
ﻻ يزال الحديث عن جانب من جوانب عظمته صلى الله عليه وسلم؛ وعظمته تبهر العقول، وتخلب اﻷلباب، وتحير اﻷفكار. إنه عظيم ﻷنه عظيم، وإنه صادقٌ ﻷنه صادق، بنى رسالة أرسى من الجبال، وأسس مبادئ أعمق من التاريخ، وبنى جداراً ﻻ يخترقه الصوت. إنه صلى الله عليه وسلم حيثما توجهت في عظمته وجدت عظمته. فهيا بنا إلى جانب الصبر في حياته صلى الله عليه وسلم. ذكر الصبر في القرآن في أكثر من تسعين موضعاً؛ مرةً يمدح الله الصابرين، ومرةً يخبر الله بثواب الصابرين، ومرةً يذكر الله عزوجل نتائج الصابرين، يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. إذا رأيت الباطل يتحدى، وإذا رأيت الطغيان يتعدى فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. إذا قلَّ مالك، وكثر فقرك وعوزك، وتجمعت همومك وغمومك فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. إذا قتل أصحابك، وقلَّ أحبابك، وتفرق أنصارك فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. إذا كثر عليك اﻷعداء، وتكالب عليك البغضاء، وتجمعت عليك الجاهلية الشنعاء فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. إذا وضعوا في طريقك العقبات، وصنفوا لك المشكﻼت، وتهددوك بالسيئات، وأقبح الفعﻼت فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. إذا مات أبناؤك وبناتك، وتفرق أحباؤك وأقرباؤك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. فكان مثاﻻً للصبر عليه الصﻼة والسﻼم.......
صور من صبره عليه الصﻼة والسﻼم
سكن في مكة فعاداه اﻷقرباء واﻷحباء، ونبذه اﻷعمام والعمومة، وقاتله القريب قبل البعيد؛ فكان من أصبر الناس. افتقر، واشتكى، ووضع الحجر على بطنه من الجوع، وظمأ؛ فكان من أصبر الناس.......
موت أقاربه صلى الله عليه وسلم
مات ابنه بين يديه؛ وعمر ابنه سنتان، فكان ينظر إلى ابنه الحبيب القريب من القلب، ودموع المصطفى صلى الله عليه وسلم الحارة تتساقط كالجمان، أو كالدر على خد ابنه، وهو من أصبر الناس يقول: {تدمع العين، ويحزن القلب، وﻻ نقول إﻻ ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون }.
ماتت خديجة امرأته، وزوجته العاقلة الرشيدة، الحازمة، المرباة في بيت النبوة، التي كانت تؤيده وتنصره، ماتت وقت اﻷزمات، ماتت في العصر المكي، يوم تألبت عليه الجاهلية، وكانت ساعده اﻷيمن، يشتكي إليها من كثرة اﻷعداء، ومن الخوف على نفسه، فتقول: {كﻼ والله ﻻ يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتعين الملهوف، وتقري الضيف، كﻼ والله ﻻ يخزيك الله أبداً } فتموت في عام الحزن، فيكون من أصبر الناس؛ ﻷن الله يقول له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]. تجمع عليه كفار مكة ؛ أقاربه وأعمامه، فرصدوا له كميناً ليقتلوه وليغتالوه، فدخل داره، وأتى خمسون من الشباب، كل شابٍ معه سيفٌ يقطر دماً، وحقداً، وحسداً، وموتاً، فلما طوقوا داره كان من أصبر الناس، خرج من الدار، وهم في نعاسٍ وسبات، فحثا على رءوسهم التراب؛ ﻷن الله يقول له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5] ولما حثا التراب على رءوسهم وكانوا نياماً؛ تساقطت سيوفهم من أياديهم، والرسول عليه الصﻼة والسﻼم يتلو عليهم: وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ ﻻ يُبْصِرُونَ [يس:9
مﻼحقة قريش للنبي صلى الله عليه وسلم
خرج إلى غار ثور ؛ ليختفي من اﻷعداء، فتألب عليه اﻷعداء، وتجمعوا، وصعدوا على سطح الغار، ونزلوا في ميمنة الغار، وأحاطوا بميسرته، وطوقوه، وأرادوا أن يدخلوا الغار؛ فسلط الله وسخر عنكبوتاً وحماماً فعششت تلك وباضت تلك: ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج ولم تحمِ
عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عالٍ من اﻷطمِ
فما دخلوا الغار، يقوﻷبو بكرٍ وهو في الغار مع المصطفى: {يا رسول الله، والله لو نظر أحدهم وهو فوق الغار إلى موطن قدميه لرآنا } فيتبسم عليه الصﻼة والسﻼم -يتبسم الزعيم العالمي، والقائد الرباني، الواثق بنصر الله- ويقول: {يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما } ويقول: ﻻ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40] وهي دستورٌ للحياة.
إذا ظمئت وجعت، فﻼ تحزن، إن الله معك.
وإذا مات أبناؤك وبناتك، فﻼ تحزن، إن الله معك.
وإذا أرصدت في طريقك الكوارث، والمشكﻼت، فﻼ تحزن، إن الله معك.
فكان عليه الصﻼة والسﻼم من أصبر الناس.
ويخرج من الغار، وﻻ يدري الكفار أنه كان في الغار؛ فينسلُّ إلى المدينة ، وليتهم تركوه بل يعلنون عن جائزةٍ عالميةٍ لمن وجده، جائزة الدمار، والعار، وقلة الحياء والمروءة، مائة ناقةٍ حمراء لمن يأتي به حياً، أو ميتاً؛ فيﻼحقه سراقة بن مالك بالرمح والسيف؛ فيراه صلى الله عليه وسلم، والرسول يمشي على الصحراء جائعاً، ظمآناً، فارق زوجته، وفارق بناته، وفارق بيته، وفارق جيرانه وأخواله، وأعمامه وعمومته، ليس له حرس وﻻ جنود، ﻻ رعاية وﻻ موكب، وسراقةيلحقه بالسيف، فيقول أبو بكر: [[يا رسول الله والله لقد اقترب منا ]] فيتبسم عليه الصﻼة والسﻼم مرةً ثانية؛ ﻷنه يعلم أن رسالته سوف تبقى ويموت الكفار، وسوف تبقى دعوته حية، ويموت المجرمون، وسوف تنتصر مبادئه وتنهزم الجاهلية، فيقول: {يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما }.
ويقترب سراقة ، فيدعو عليه صلى الله عليه وسلم، فتسيخ أقدام فرسه، ويسقط، وينادي في فرسه فيقوم ويركب ويقترب، فيدعو عليه فيسقط، فيقول: يا رسول الله! أعطني اﻷمان، ويطلب أن يحقن دمه، والسيف معه وذاك بﻼ سيف، فرَّ من الموت وفي الموت وقع: يا حافظ اﻵمال أنت حميتني ورعيتني
وعدا الظلوم علي كي يجتاحني فمنعتني
فانقاد لي متخشعاً لما رآك نصرتني
فيعطيه أماناً، يصل إلى المدينة ويشارك في معركة بدر ، فيجوع حتى يجعل الصخرة والحجر على بطنه. يا أهل الموائد الشهية! يا أهل التُخم والمرطبات! والمشهيات والمﻼبس! رسول اﻹنسانية وأستاذ البشرية، يجوع حتى ما يجد دقل التمر وحشف التمر: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5].
تموت بناته الثﻼث، واحدة تلو اﻷ، تموت اﻷولى فيغسلها ويكفنها، ويعود من المقبرة وهو يتبسم: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5].
وبعد أيام تموت الثانية، فيغسلها ويكفنها، ويعود وهو يتبسم فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5].
تموت الثالثة؛ فيغسلها ويكفنها ويدفنها، ويعود وهو يتبسم فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5].
يموت ابنه إبراهيم فيغسله ويكفنه ويدفنه، ويعود وهو يتبسم. عجباً من قلبك الفذ الكبير، ﻷن الله يقول له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيﻼً [المعارج:5]
| |
|
mimimirou عضو ماسي
✿ ملاحظة ✿ : جنسي ✿ : نــقـــ ــاطـ ✿ : 18358 عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 1980 مــ ـيلادي ✿ : 17/01/1993 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 13/05/2011 عــ ــمريـ ✿ : 31 أحلى دولة أعيش فيها ✿ : المسمى ✿ : مشروبي المفضل ✿ : متصفحي ✿ : حقوق المنتدى :
| موضوع: رد: صبر الرسول صلى الله عليه وسلم. الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 6:58 am | |
| | |
|