منتديات ملتقى الأحباب | ©
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملتقى الأحباب | ©

منتدى تربوي تعليمي عام ملتقى كل العرب و الجزائرين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
FacebookTwitter

 

  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
said
المدير العام
المدير العام
said


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Oja81011
 الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : ذكر
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 2147498617
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 7486
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 20/03/1990
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 21/08/2010
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 34
المـوقـــــ ع ✿ المـوقـــــ ع ✿ : الشرق الجزائري
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Jazaer10
 الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Untitl12
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Cola
متصفحي ✿ متصفحي ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم 211
حقوق المنتدى حقوق المنتدى :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم L_php110

 الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم    الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم I_icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2013 7:22 pm

كتبه الشيخ / خلف بن علي بن حسين العنزي.

الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، كتب على نفسه الرحمة، قال تعالى: ((كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) [الأنعام : 12] ، شفقة منه بعباده سبحانه وتعالى بألا يقنطوا من رحمته ، بل رحمته سبقت غضبه ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] «لما خلق الله الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي»
ورحمة الله سبحانه وتعالى تفضل منه وإحسان منه على عباده ، وهي رحمة واسعة تفيض على جميع خلقه وتسعهم جميعا ، قال تعالى: (( وَرَحْمَتِي
وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
)) [ الأعراف : 156 ] .
والنعم والإحسان ، كله من آثار رحمته وجوده وكرمه ، وخيرات الدنيا والآخرة كلها من آثار رحمته قال تعالى: (( إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )) [ الأعراف : 56 ] .
وما الرحمة التي
تتراحم بها الخلائق منذ نشأتها وحتى يرث الله الأرض ومن عليها إلا جزء واحد
من مئة جزء من رحمته سبحانه وتعالى بعباده ، قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض
جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها
خشية أن تصيبه» . وفي رواية لمسلم «إن لله مائة رحمة فمنها رحمة بها
يتراحم الخلق بينهم وتسعة وتسعون ليوم القيامة» .

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
«إن لله مائة رحمة قسم منها رحمة بين جميع الخلائق فبها يتراحمون وبها
يتعاطفون وبها تعطف الوحش على أولادها وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها
عباده يوم القيامة» .

ومن أسمائه جل وعلا ، الرحمن الرحيم ، قال تعالى: (( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) [ الفاتحة :2 ] والرحمن أخص من الرحيم وأكثر مبالغة منه ولذلك لا يسمى به غير الله تعالى ، قال تعالى: (( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) [ الإسراء : 110 ] .
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] «قال الله تعالى : أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشقتت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته» .
ومعناه ذو الرحمة لا نظير له فيها ، وهي تعم جميع العالمين مؤمنهم وكافرهم ، تعم جميع الخلق صالحهم وطالحهم .
والرحيم رحمته تخص المؤمنين لقوله تعالى (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) [الأحزاب : 43 ] .
وأورد الطبري في
تفسيره ، الرحمن بجميع الخلق ، والرحمن رحمن الآخرة والدنيا ، والرحمة
موصوف بعموم الرحمة جميع خلقه ، والرحيم قال بالمؤمنين، وقال الرحيم رحيم
الآخرة وأن التسمية بالرحيم موصوف بخصوص الرحمة بعض خلقه إما في كل الأحوال
وإما في بعض الأحوال .

قال الشيخ عبد الرحمن
السعدي رحمه الله " الرحمن ، الرحيم ، والبر ، والكريم ، الجواد ، الرءوف ،
الوهاب ، هذه الأسماء تتقارب معانيها ، وتدل كلها على اتصاف الرب بالرحمة
والبر والجود وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود بحسب ما
تقتضيه حكمته ، وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر ، والحظ الأكمل " .

ومن رحمته سبحانه وتعالى أن أرسل رسوله محمدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رحمة للعالمين ، قال تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ))[ الأنبياء : 107 ] ، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: «إنما أنا رحمة مهداة» .
ولقد امتن الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين أن بعث فيهم نبيه محمدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال (( لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ
)) [ آل عمران : 146 ] ، وقال تعالى: ((
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ))
[ التوبة الآية : 128 ] .
فكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رحيما بأمته يرشدهم للخير ويحذرهم من الشر ، لينا معهم ، عطوفا عليهم ، رفيقا في تعامله معهم ، قال تعالى: ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) [ آل عمران : 159 ] .
ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباع نبيه محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والعمل بسنته ، قال تعالى: ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) [ الحشر : 7 ] .
والإسلام هو دين
السماحة واليسر والسهولة ، ولقد كان من سماحة الإسلام أن جعل أحكامه
وتشريعاته مبنية على التيسير ورفع المشقة والحرج
((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) [ الحج : 78 ] ، وقال تعالى: ((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )) [ البقرة : 185 ] ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة» .
ولقد جاءت الشريعة الإسلامية السمحة بالتيسير على الناس وعدم إرهاقهم وتحميلهم ما لا يطيقون ، قال تعالى: (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) [ البقرة : 286 ] .
وسماحة الإسلام هي
رحابة مبادئه وسعة تشريعاته ، ونزوعه إلى اللين واليسر في كل أوامره
وأحكامه دون إفراط وتفريط ، وتلبية لنداء الفطرة واستجابته لمتطلباتها في
وسطية واعتدال ، والعدالة والمساواة بين البشر جميعا ، إذ لا فرق بين عربي
أو أعجمي إلا بالتقوى قال تعالى:
(( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) [ الحجرات : 13 ] ، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: « لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى »
ومن سماحة الإسلام الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن قال تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) [ النحل : 125 ] ، وقال تعالى: ((
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ
إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
[ العنكبوت : 46 ] وقال
تعالى: ((وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ)) [الحج : 68 ] ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا» .
ومن سماحة الإسلام عدم إجبار أحد من الكافرين بالدخول في الإسلام عنوة أو إكراها ، قال تعالى: (( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ )) [ البقرة : 256 ] ، وقال تعالى: (( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )) [ الكهف : 29 ] .
ومن سماحة الإسلام العدل مع المخالف ، وجعل ذلك دليلا على التقوى التي رتب عليها أعظم الجزاء قال تعالى: ((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ
بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ))
[ المائدة : 8 ] .
فالله سبحانه وتعالى
غزير الرحمة واسع العلم والاطلاع على مبادئ الأمور وعواقبها ، فهو سبحانه
الموصوف بكمال الحكمة وبكمال الحكم بين المخلوقات ، قال تعالى:
(( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ )) [الأنعام : 18 ] .

المفاهيم
المعني اللغوي :
الرحمة : الرقة والتعطف والمرحمة مثله وقد رحمه بالكسر رحمة ومرحمة أيضا وترحم عليه وتراحم القوم رحم بعضهم بعضا .
والرحمة : رقة القلب وعطفه ورحمة الله : عطفه وإحسانه ورزقه .
الرحمن والرحيم من أسماء الله سبحانه وتعالى ، وهما اسمان مشتقان من الرحمة ، الرحمن بجميع الخلق ، والرحيم بالمؤمنين .
الرحمن اسم من أسماء الله مذكور في الكتب الأول ولم يكونوا يعرفونه من أسماء الله .
ومعناه عند أهل اللغة
: ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمة ، لأن فعلان بناء من أبنية
المبالغة ، ورحيم فعيل بمعنى فاعل ، وكذلك رجل رحوم وامرأة رحوم ، قال
الأزهري " لا يجوز أن يقال رحمان إلا لله عز وجل " وفعلان من أبنية ما
يبالغ في وصفه ، فالرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء فلا يجوز أن يقال رحمن
لغير الله . قال تعالى:
(( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ )) [ الإسراء : 110] .
والرحيم قد يكون بمعنى المرحوم كما يكون بمعنى الراحم والرُّحم بالضمة الرحمة قال تعالى: (( وَأَقْرَبَ رُحْمًا )) [الكهف : 81 ] .

السماحة : السماحة في اللغة : الجود ، سمح سمحا وسماحة أي جاد وسمح له أي أعطاه ، والمسامحة المساهلة وتسامحوا تساهلوا .
والسهل ضد الجبل وأرض سهلة ، وأسهل القوم صاروا إلى السهل ورجل سهل الخلق والسهولة ضد الحزونة وقد سهُل الموضع بالضم سهولة.
والتسهيل التيسير والتساهل والتسامح ، واستسهل الشيء عده سهلا .
اليسر : ـ هو ضد العسر ، والميسور ضد المعسور ، وقد يسره الله لليسرى ، أي وفقه لها
قال تعالى: (( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )) [الليل : 7 ] .
اليسر : اللين والانقياد يكون ذلك للإنسان والفرس ، وقد يسر ييسر وياسر ، لاينه ، وياسره أي ساهله ، واليسر السهل ، قليل التشديد .
العفو : وهو من عفا الشيء يعفو إذا صفا وخلص
من أسماء الله تعالى العفو ، من العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه وأصله المحو والطمس.
وهو من أبنية المبالغة يقال عفا يعفو عفوا فهو عاف.
فالعفو محو الذنوب ، وهي أي يعفوا عن الناس ويعفوا هم عنه .
الأدلة من الكتاب والسنة على الرحمة والتسامح :
1 – أدلة الرحمة :
قال تعالى: ((
قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ
عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ ))
[ الأنعام : 12 ] ، وقال تعالى: (( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ )) [ الكهف : 58 ] ، وقال تعالى: (( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )) [ البقرة : 163 ] ، وقال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا )) [ مريم : 96 ] ، وقال تعالى: (( تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) [ فصلت : 2 ] .
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « لا يرحم الله من لا يرحم الناس » . وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « من لا يرحم لا يرحم » .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قدم على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبيا في السبى أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : «أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار» قلنا : لا والله هي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « لله أرحم بعباده من هذه بولدها » .
2 – أدلة السماحة :
قال تعالى: ((وَعَلَى
الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ
الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا
أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ))
[ التوبة : 118 ] ، وقال تعالى: ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)) [ الأعراف : 199 ] ، وقال سبحانه وتعالى: ((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)) [ البقرة : 185 ] .
وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، قال أتيت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: «قلت يا رسول الله ما الإسلام قال : " طيب الكلام ، وإطعام الطعام ، قلت ما الإيمان قال : الصبر والسماحة قال : قلت
أي الإسلام أفضل قال :
" من سلم المسلمون من لسانه ويده " قال قلت أي الإيمان أفضل قال : خلق
الإنسان ، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : إن رجلا أتي النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال : " يا نبي الله أي العمل أفضل قال " الإيمان بالله وتصديق به وجهاد
في سبيله ، قال أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال : السماحة والصبر ، قال
أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال : لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى
لك به " ، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : " دخل رجل الجنة بسماحته قاضيا ومتقاضيا » .


من صور الرحمة في الإسلام

1- رحمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالخلق :
كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يعامل بالرحمة الصغير والكبير والمؤمن والمشرك ، ومن رحمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالخلق أن أعرابيا جاء وبال في المسجد ، فزجره الناس ونهروه بشدة ، فنهاهم النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فلما قضى الأعرابي بوله أمر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بذنوب " دلو " من ماء فأريق على البول ، ثم دعا الأعرابي فقال له « إن هذه
المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هي لذكر الله عز وجل
والصلاة وقراءة القرآن » قال فأمر رجلا من القوم بدلو من ماء فشنه عليه . .

فإن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يوبخ هذا الأعرابي ولم يأمر بضربه ، بل إنه تركه حتى قضى بوله ، حتى لا
يتأذى الأعرابي من احتباس البول وحتى لا يتسع موقع النجاسة ، ثم أعلمه أن
المساجد لا تصلح لما فعل إنما هي للصلاة والذكر وقراءة القرآن .

ومن رحمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالصبيان أنه كان يرحم الصبيان ويقبلهم ويلاطفهم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس أبصر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « إنه من لا يرحم لا يرحم » .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال: تقبلون الصبيان فما نقبلهم فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة » .
ومن ذلك دعوته للغلام اليهودي إلى الإسلام ، روى الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه قال " كان غلام يهودي يخدم النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يعوده فقعد عند رأسه فقال له : أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال " أطع أبا القاسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فأسلم فخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو يقول « الحمد لله الذي أنقذه من النار » .
ومن رحمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالصغار الأمر بحفظ الله تعالى بحفظ حدوده وحقوقه وأمراه ونواهيه ، عن عبد الله بن عباس قال: ركبت خلف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال «يا غلام إني معلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك وإذا
سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعوا على
أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم
يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف» .

وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حسن المعاشرة لنسائه ويوصي بالنساء خيرا قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا
فإنهن خلقن من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته
وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا» .

فكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في خدمة أهله ، قالت عائشة رضي الله عنها قالت: «كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة» .
وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خير الناس لأهله ، فقد تحدث عن ذلك بنفسه وهو الصادق المصدوق قال «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» .

الأخوة في الإسلام :

إن الله سبحانه جعل المؤمنين إخوة متحابين في الدين، ونهاهم عن التفرق والاختلاف ، قال تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) [ الحجرات : 10 ] .
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكانوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» ، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» .
فالمؤمن يسره ما يسر
أخاه ويحزنه ما يحزنه ، ويريد لأخيه المؤمن ما يريده لنفسه من الخير ، وهذا
إنما يأتي مع سلامة المسلم من الغش والغل والحسد.

فمن صفات المؤمنين
سلامة قلوبهم من الغل والحسد ، سلامة ألسنتهم من الغيبة والنميمة ،
لإخوانهم المؤمنين السابقين واللاحقين والثناء عليهم والدعاء لهم بالمغفرة
مع الدعاء لأنفسهم ، ولا سيما السابقين الأولين من صحابة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان .

قال تعالى : ((
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ))
[ الحشر : 10 ].
وللمسلم على أخيه المسلم حقوق منها زيارته إذا مرض ، ومساعدته في قضاء حوائجه ، وقد بين النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ذلك الحق بقوله «حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس» .
ونهى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن هجران المسلم أخاه المسلم وإعراضه عنه ، وبين أن خير المسلمين هو من
يبدأ بالسلام ، فالسلام ليس مجرد كلمة تقال : بل هو ذو معاني ودلائل يغرسها
الإسلام في قلوب المسلمين للحيلولة دون كل ما يبعث إلى التنافر والتباغض
بينهم .

فمن أعظم ما شرعه
الله في الإسلام إفشاء السلام الذي هو تحية أهل الإسلام ، وتحية الملائكة ،
وتحية أهل الجنة ، وتحية المؤمنين يوم يلقونه ربهم قال الله تعالى:
(( وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ )) [ إبراهيم : 23 ] .

والسنة أن يسلم
الراكب على الماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ، والصغير على الكبير ،
والسلام على حقوق المسلمين بعضهم على بعض قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» .

وأما الكفار فتحرم بداءتهم بالسلام ، فإن بدءونا قنا وعليكم ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : « إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم » .

3- الرحمة بالطير والحيوان :

إن الرحمة في الإسلام
تجاوزت عالم الإنسان إلى أجناس الطيور والحيوان ، فلا ينبغي أن يؤذي حيوان
أو يضرب أو يجوع أو يظمأ، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه قال: كنا مع
رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش ، فجاء النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال : «من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها
فقال : من حرق هذه قلنا نحن ، قال : إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب
النار » .

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض » .
ودخل الجنة رجل بكلب وجده يأكل التراب من شدة العطش فسقاه ماء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال : «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم
خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من
العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب
فشكر الله له فغفر له» قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا ، قال:
«نعم في كل ذات كبد رطبة أجر» .


4- صلة الرحم :

من صور التراحم في
الإسلام الأمر بصلة الأرحام وهم الأقارب والأنساب ، وذلك بزيارتهم وتفقدهم
والعطف عليهم ، فصلة الرحم سبب لدخول الجنة وصلة الله للعبد في الدنيا
والآخرة ، وهي تدعم أواصر المجتمع وتقويه ، وهي سبب لطول العمر وكثرة الرزق
، قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه » .

قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ )) [ الرعد : 21 ] .
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : « الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله » .
والذي ينبغي على
الإنسان أن يصل أرحامه وإن قطعوه ، ويحسن إليهم ولو أساءوا إليه إذ ليس
الواصل بالمكافئ ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها .

ولذلك حذر الإسلام من قطيعة الرحم وبين أنها سبب للعنة الله وعقابه ، قال الله تعالى: (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) [ محمد : 22 ] . قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: « لا يدخل الجنة قاطع » .

وأعظم القطيعة (قطيعة الوالدين) ثم من كان أقرب من القرابة ، ولهذا قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
« ألا أنبئكم بأكبر الكبائر " ثلاثا قالوا: بلى يا رسول الله قال :
الإشراك بالله وعقوق الوالدين " وجلس وكان متكئا فقال " ألا وقول الزور "
قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت» . .


5- بر الوالدين :

من أعظم الحقوق على
الإنسان بعد حق الله سبحانه وتعالى حق الوالدين : فقد جعل الله ذلك في
المرتبة التي تلي حقه سبحانه ، المتضمن لحقه وحق رسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، قال الله تعالى:
(( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) [ النساء : 36 ] .
وقال تعالى: (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ )) [ لقمان : 14 ] .
ولقد جعل النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بر الوالدين مقدما على الجهاد في سبيل الله ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : «الصلاة على وقتها قال ثم أي؟ قال: بر الوالدين قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله » .
وبر الوالدين يكون
بالإحسان إليهما بمخاطبتهما باللين والتلطف معهما ، وقضاء حوائجهم والسعي
في خدمتهما ، وطاعتهما في غير معصية الله ، والإحسان إليهما وبرهما ، عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من قال: ثم أمك قال: ثم من قال: ثم أمك قال: ثم من قال: ثم أبوك» .

ولقد أوصى الله
سبحانه وتعالى بصحبة الوالدين بالمعروف حتى وإن كانا كافرين ، بل وإن كانا
يأمران ولدهما المسلم أن يكفر بالله ، لكن لا يطيعهما في الكفر ، قال
تعالى:
((
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ))
[ لقمان : 15 ] .
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاستفتيت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قلت: وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال : «نعم صلي أمك» ، وإن بر الوالدين كما يكون في حياتهما يكون أيضا بعد مما تهما قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « إن من أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه » .

6- حسن الجوار :

أوصى الإسلام بالجار وأمر بالإحسان إليه ، وحذر من إيذائه قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه » .
فالإحسان إلى الجار من علامات الإيمان ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : « وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ».
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
« والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن " قالوا ما ذاك يا رسول الله
، قال " من لا يأمن جاره بوائقه " قالوا: يا رسول الله وما بوائقه؟ قال:
شره» .

وعلى المسلم أن يتفقد
أحوال جيرانه ويساعدهم بما يستطيع ، والجار له حرمة عظمها الله ورسوله ،
وإن انتهاكها يضاعف العذاب ويؤدي إلى فظاعة الجرم وتنكيل العقاب ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
« لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره » قال «
ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره » .


السماحة في الإسلام
معنى
السماحة في الإسلام هي التسهيل والتيسير في الأحكام والتكاليف الشرعية
وتخفيف الأعباء عن كاهل الإنسان وعدم تحميله ما لا يطيق ، وفقا للضوابط
الشرعية ، وتلبية لنداء الفطرة واستجابته لمتطلباتها في وسطية واعتدال ،
ودعوته للخير والصلاح ، ورفض العنف وأشكاله .


ففي العقيدة فالإسلام هو دين الوسطية والاعتدال وهو ضد الغلو والتطرف قال الله تعالى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا )) [ البقرة : 143] ، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « هلك المتنطعون » قالها ثلاث ، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا » .
ولقد جاءت الشريعة بحفظ الضرورات الخمس الدين والنفس والعقل والعرض والمال ، ولا يجوز قتل الأنفس المعصومة ، قال تعالى: (( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) [ الأنعام : 151 ].

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : « والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا » .
ولقد حذرت الشريعة الإسلامية السمحة من التكفير وخطورته قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما » .
في العبادات جاء
الإسلام بالتيسير على الناس فمن ذلك في الطهارة شرع المسح على الخفين، وشرع
التيمم في حال فقدان الماء أو الخوف من استعماله لبرد أو مرض أو نحوه .


قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: «وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل» .
وفي الصلاة شرع للإنسان أن يصلي بحسب حاله واستطاعته وقدرته ، قائما أو قاعدا أو على جنبه ، قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لعمران بن حصين رضي الله عنه «صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب» .
وشرع في الصلاة الجمع
والقصر عند السفر وعند الحاجة ، وفي الصيام التيسير على المريض وعلى
المسافر بأن رخص الفطر لهم تيسيرا عليهم ، قال الله تعالى:
((
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا
أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ
الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
[ البقرة :185 ].

ومن صور التسامح في الإسلام

1- الرفق : وهو لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل وهو ضد العنف ، ولقد تحلى قدوة الدعاة ، وخاتم الأنبياء محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالرفق في أقواله وأفعاله مع من دعاهم إلى الله تعالى ، من ذلك أن فتى شابا أتى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال «يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه قالوا: مه
مه ، قال أدنه فدنا منه قريبا قال: فجلس قال :" أتحبه لأمك؟ قال: لا والله
جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتم، قال: أفتحبه لابنتك؟
قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه
لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا
الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك، قال: لا والله جعلني الله
فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله
جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه
وقال "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه» لم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت
إلى شيء
.
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه » .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «استأذن رهط من اليهود على النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقالوا السام عليك ، فقلت: بل عليكم السام واللعنة فقال: يا عائشة إن الله
رفيق يحب الرفق في الأمر كله " قلت أولم تسمع ما قالوا قال: " قلت وعليكم"
» .


2- الحلم والعفو : كذلك
من صور سماحة الإسلام الحلم مع الناس والعفو عن المسيئين ، والحلم وهو أن
يضبط الإنسان نفسه ويكتم غيظه ، ويعفو عمن ظلمه ويحسن لمن أساء إليه ، ويصل
قطعه ، قال تعالى:
(( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) [ الأعراف : 199 ] .
ولقد امتثل النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمر ربه ، فقد كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عظيما في التحلي بصفة الحلم ، وقد كان مطبوعا على الحلم والعفو مع القدرة على الانتقام أو المحاسبة ، فحلمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أوسع من أن يحاط بجوانبه ، فقد كذب وأوذي واضطهد من قومه ، ويوم فتح الله
له مكة قال « يا معشر قريش، ما ترون إني فاعل فيكم " قالوا: أخ كريم وابن
أخ كريم قال " اذهبوا فأنتم الطلقاء" » .

ولقد عفا النبي عن
الرجل الذي أراد قتله ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال « .....
فجاء رجل منم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالسيف فقال: من يمنعك مني؟ قال: الله عز وجل فسقط السيف من يده فأخذه رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال: من يمنعك مني؟ قال كن كخير آخذ قال : أتشهد أن لا إله إلا الله ،
قال: لا ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله
قال: فذهب إلى أصحابه قال: قد جئتكم من عند خير الناس » .

قالت عائشة رضي الله عنها: وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل .
يتبين من ذلك فرط شجاعته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوة يقينه ، وصبره على الأذى ، وحمله على الجهال ، وعفوه وعدم انتقامه ممن أساء له .

3- التسامح مع غير المسلمين :

الإسلام ضمن للجميع حقوقهم حتى لغير المسلمين ضمن لهم حقوقهم والعدل معهم ، قال تعالى: (( وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ )) [المائدة :8 ] .
وحذر من الظلم والبغي ، قال تعالى: ((
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ))
[ النحل : 90 ] .
قال تعالى: (( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ )) [ النساء : 58 ] ، وصان العهود والمواثيق حتى مع غير المسلمين ، وحرم الخيانة والغدر ، قال تعالى: ((
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا
الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ
كَفِيلًا ))
[ النحل : 91 ] .
وقد طبق ذلك رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، ففي معاهدته لنصارى نجران ، ضمن لهم حقوقهم لنجران وحاشيتهم جوار الله
وذمة محمد النبي رسول الله على أنفسهم وملتهم وأرضهم، وأموالهم وغائبهم
وشاهدهم وبيعهم لا يغير أسقف عن سقيفاه ولا راهب عن رهبانيته ولا واقف عن
وقفانيته وأشهد على ذلك شهودا منهم أبو سفيان بن حرب والأقرع بن حابس
والمغيرة بن شعبة فرجعوا إلى بلادهم فلم يلبث السيد والعقب إلا يسيرا حتى
رجعا إلى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأسلما وأنزلهما دار أبي أيوب الأنصاري
.
وفي المدينة المنورة
حيث تأسس المجتمع الإسلامي الأول ، وعاش في كنفه اليهود بعهد مع المسلمين
والتعامل معهم بغاية السماحة والحلم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

وقد حرم الإسلام الظلم على الجميع ، وحرم ظلم المعاهدين ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] «ألا من ظلم معاهدا أو انتقضه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة » .
وشدد الوعيد على من هتك حرمة دمائه ، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما».
ولقد سار الخلفاء الراشدين والسلف الصالح على نهج رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في معاملة غير المسلمين المعاملة الحسنة والتسامح معهم وإعانتهم بالمال والنفس عند الحاجة .
ولقد تأسست المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على هدي كتاب الله وسنة رسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتطبيق الشريعة الإسلامية ، وصانت لغير المسلمين أنفسهم وأموالهم وأعراضهم
وأعطتهم حقوقهم بموجب عقد الأمان الذي دخلوا بها البلاد ، فلا يجوز
الاعتداء عليهم أو التعرض لهم بالأذى ، بل يعاملونهم المعاملة الحسنة التي
تمليها تعاليم الدين الإسلامي عليهم .


الآثار الايجابية المترتبة على الرحمة والتسامح
- زيادة الانتماء للوطن .
- بث روح الأخوة
والتعاون وتقوية أواصر المحبة في المجتمعات الإسلامية والعربية ، وقد طبقت
المملكة هذا المبدأ ومن منطلق ثوابتها الدينية من خلال اهتمامها بقضايا
المسلمين وخاصة القضية الفلسطينية ، ومن خلال قيامها بتقديم المساعدات
الإنسانية للمتضررين من الأشقاء والأصدقاء في البلدان العربية الإسلامية
والعربية وغيرها ، بمدهم بما يحتاجون إليه من المؤن الطبية والغذائية
والسكنية وغيرها ، على سبيل المثال لا الحصر المساعدة المتضررين من الكوارث
في أندونيسيا وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني واللبناني ، حتى أطلق
عليها مملكة الإنسانية .

- إيضاح سعة رحمة الله سبحانه وتعالى وفضله وإحسانه ، وانعكاس ذلك في تكوين شخصية الفرد المسلم .
- إيضاح محاسن الدين الإسلامي وأنه هو دين الرحمة والتسامح .
- غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الناس .
- تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية والعربية .

من صور الرحمة والتسامح في الإسلام تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الحسبة
من أهم الولايات الشرعية وأعظمها ، إذ اقترن وصف الأمة المسلمة القائمة
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخيرية ، وذلك لأن في إقامة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر أمان واستقرار لهذه الأمة ، كما أن سبب هلاكها
في تضييعه وإهماله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في الجهاد في
سبيل الله ، فلذلك أحببنا أن نعرض للرحمة والتسامح في الجهاد ، في هذا
الجانب منه .


- التعريف اللغوي:

المعروف : هو ما
تعارف عليه الناس وعلموه ولم ينكروه ، والمعروف ضد المنكر ، وهو خلاف النكر
، وقيل المعروف الخير كله ، والمعروف كلمة تتضمن المعرفة والإحسان .

والمنكر : هو ما جهله الناس واستنكروه وجحدوه ، وقيل المنكر : شر كله ، والمنكر كلمة : تتضمن معنى الإنكار والاستهجان .

التعريف الشرعي :

المعروف : هو كل ما
أمر به الشرع وعرفه ومدح وأثنى على أهله من الإحسان وأعمال البر ، ويدخل في
ذلك جميع الطاعات ، وفي مقدمتها توحيد الله عز وجل والإيمان به ، وكل ما
ندب إليه الشرع ونهى عنه ، من المحسنات والمقبحات .

والمنكر : هو كل ما
نهى عنه الشرع وأنكره وذمه وذم أهله ، ويدخل في ذلك جميع المعاصي والبدع ،
وفي مقدمتها الشرك بالله وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام ، وهو كل ما قبحه
الشرع وحرمه وكرهه فهو منكر .


عظم شأنه وفضله :

الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر منزلته في الإسلام عظيمة ، فجماع الدين وجميع الولايات
أمر ونهي ، فالأمر الذي بعث الله به ورسوله هو الأمر بالمعروف ، والنهي
الذي بعثه به هو النهي عن المنكر وهذا ما وصف به الله سبحانه وتعالى نبيه
محمدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال تعالى:
((
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ
لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ))
[ الأعراف : 157 ] .
فالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر أصل عظيم من آكد الأصول الإسلامية ، حتى عده أكثر العلماء
الركن السادس من أركان الإسلام وما ذلك إلا لمنزلته العظيمة في الدين ،
وإنما أرسلت الرسل وأنزلت للأمر بالمعروف والذي أصله توحيد الله والإخلاص
له ، والنهي عن المنكر الذي أصله الشرك بالله وعبادة غيره .


إذ بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر يتوقف قيام ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://molta9a-elahbab.yoo7.com
mimimirou
عضو ماسي
عضو ماسي
mimimirou


✿ ملاحظة ✿ ✿ ملاحظة ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Oja81011
 الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Untitl11
جنسي ✿ جنسي ✿ : انثى
نــقـــ ــاطـ ✿ نــقـــ ــاطـ ✿ : 18334
عـدد مساهـماتـيـ ✿ عـدد مساهـماتـيـ ✿ : 1980
مــ ـيلادي ✿ مــ ـيلادي ✿ : 17/01/1993
 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 13/05/2011
عــ ــمريـ ✿ عــ ــمريـ ✿ : 31
 أحلى دولة أعيش فيها ✿ أحلى دولة أعيش فيها ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Jazaer10
 الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Untitl12
الاحباب ✿  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم 1335131880425
المسمى ✿ المسمى ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم 856696808
مشروبي المفضل ✿ مشروبي المفضل ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم 7up
متصفحي ✿ متصفحي ✿ :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم 612
حقوق المنتدى حقوق المنتدى :  الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم L_php110

 الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم    الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 15, 2013 6:42 am

ءاءا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرحمة والتسامح في ضوء القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل القرآن الكريم وقارئه
» أدعية من القرآن الكريم
» الحوار في القرآن الكريم
» فضائــل سور القرآن الكريم
» واحة القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملتقى الأحباب | © :: مكتبه الاسلامية :: منتدى المحاضرات و الخطب الاسلامية-
انتقل الى:  
معلومات عنك انت متسجل الدخول بأسم {زائر}. آخر زيارة لك . لديك1مشاركة.
معلومات عن المنتدى اسم المنتدى :منتديات ملتقى الأحباب | ©. عمر المنتدى بالأيام :4990 يوم. عدد المواضيع في المنتدى :11761 موضوع. عدد الأعضاء : 2087 عضو. آخر عضو متسجل : عمار فمرحباُ به.

IP