رأى جحا يوما سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه
الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه وكان معه قطعة من
الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها فمر به أحدهم وقال له: هنيئا لك ما
تأكله فما هذا... قال هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه.
جحا والخروف : كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمئونة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.!! هاته لنذبحه و نطعمك منه .
فلم
يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس
النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في
مأدبة فاخرة في البرية.
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا
يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعدأن
تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم
فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه
وحده دونأن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار
فالتهمتها . ولماعادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى
منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة
ستقوم اليوم أوغدا لامحالة؟