لغــة الــورود ... للرومانسيين فما فــوق

بلونها وعطرها ، وشكلها وسحرها ، تأسر العيون وتسلب القلوب وتلهم العقول وتنعش الحواس لحد النشوة إنها الورود  اجتمعت فيها أرقى المعاني فكانت رمزا للجمال والحب والفرح والتقدير والاعتذار والتهاني هي الرقة بأريجها والأنوثة برهفها والكبرياء برفعتها والتواضع بجودها ... شغف الإنسان بالورود منذ عصور خلت فنقشها على الجدران والصخور والأواني حيث أثبتت الدراسات الأثرية ان إنسان انياديرتال القديم جدا والمنقرض الذي اكتشفت بقاياه قبل أربعة وخمسين ألف سنة في شمال العراق اهتم كثيرا بالورود وعثر على معبد ويقال له معبد في مدينة الشمس والقمر للملك " اورغو " يعود لتلك الحقبة زخرفت جدرانه بالورود الحمراء ، كما استخدمت الورود في صناعة الأكاليل الملكية عند السومريين وكذلك قدماء المصريين وقيل ان الملكة السومرية شعباد هي اول من وضع اكليلا من الورد واشتهرت به ثم انتقلت فكرتها الى باقي الأمصار . والورد أية من آيات الخالق وروعة من روائع إبداعه في كونه نبت كغيره من النباتات البرية لينتقل على يد الانسان وينتشر في كل بقاع الأرض فبرع في استغلاله والاستمتاع به في العديد من المجالات حيث استطاع التوصل الى اكتشاف فوائده الصحية واستخدامه كعلاج للروح والجسد . تغنى به الادباء والشعراء ومن اروع ما قيل فيه :


   جمالُ الوردِ يُغري مــن رآهُ  ففيه الحُسنُ قد غطّى بهـــاهُ


       وفي ألوانهِ سحرُ المعـــاني تفوحُ إذا يداعِبُها نـــــداهُ
 

     فذاك الأحمرُ القاني غــرامٌ إذا ما انداحَ في قلبٍ هــواهُ


      وذاك الأصفرُ الزّاهي غيورٌ على المحبوبِ من شيءٍ يراهُ  
 

   وذاك الأبيضُ الصّافي وفـاءٌ على دربٍ توسّده هُــــداهُ    


  وأمّا باقي الألوان خلـــطٌ من الإحساسِ ، كلٌ في مداهُ  
 

  أملودة الجسور المعلقة    


      لكم مني أجمل الورود عربون تقدير واحترام وود وأخوة