لا تبقى....إلا...صداقة

هنا ليل
هناك نهار
فمتى تلغي الأرض ُ
دورتها القديمة
ليتساوى في قلبينا
الفصول؟؟؟؟
.........
تسألين .
لماذا عدت ُ الآن ؟
بعد أن غيّر الله
الأسماء
والأشياء
حولنا
وفوقنا
سموات
لم يعد بها
إلا غيمات
محملات بمطر حزين
تحتار قطراته
أين تضع دمعاتها
لم يعد يارفيقي
المطر
يعطّر أرضا لنا
غطاها الاسمنت
نخلات لنا
أثمرت
منا وسلوى
في صور
نحتفظ بها
نتأسى بها
إذا عدنا
لذاك المكان
لم تعد
في البحر
نسمات المرجان
ونحن الحالمان
أن تعلق
بأصابعنا
ظفيرة ٌ
من خصلات
عروس بحر
لم تعد
للأعياد
فرحتها
أيام كنا نحفظ
تواريخ ميلادنا
وتواريخ مواعيدنا
وتواريخ رسائل
ننتظر
وصولها
.........
أنا يارفيقتي
لم أفارق
لأعود
أنا كنت ُ دوما
هنا
على التلة
قرب دار
الجدة القديمة
تترجم
شمس الغروب
خواطري
المهداة البك
من العربية
إلى لغة ٍ
تقطر عسلا
من شفتيكِ
وأضحك
من خصلة
تخفي
إذ تضحكين
عينيك
وطائر "الكاغو"
يعد خطونا
واحد
إثنان
.
.
.
ألف
.
.
.
.
يجهده العد
ويتوه معنا
إلى ابعد حد
....
أنت ِ
سكنتني
وطنا
يطبع جبيني
بألوان
من صخرتك ِ البعيدة
"كاليدونيا الجديدة"
بعد الألف ْ
لم يمت
إلف ْ

أحرف رسالا ت منك
تطير
حولي
تملأ المكان
تغريدا
نشيدا
وشعاعا من شعلة حلم
وددت عمري
لو لم
استفق منه
.......................
.......هل تغيرت ُ؟
ماذا يتغير في الإنسان
أبمقدور الإنسان
أن يصير
غير الإنسان ؟

تغيرت ملامحي
لا
جوارحي

وبالقلب مسارات
تحمل "اسمك"
وتوقيعات كالوشم
على ذاكرتي
تظل
ترسل الوميض
لزورق
بين
موجة
و
موجة
تفتح له اللجة
هاوية ً
في دهاليز نسيان
................
أيتها الصديقة
المرأة الشاعرة
والرفيقة
انتظرتني
في المراسي
تحملين الزاد
والذكرى
وإكسير أمل

شاركتني
عبر سنوات
هوسي العربي
حلمي َ العربي
حبي َ العربي
تعلمت ِ
رسم اسمك
"نيكول"
بلغتي
لتضيف
إلى فرحتي
سبحات من نشوة
كنا
نقلب
الفنجان
ونقرأ كثيرا

وحين تتعبنا
القراءة
لأكُــفٍّ لنا
تحمل آثار عذابات
من زمان
صــلَّـــبنا
أكف لنا
تحتفظ
بأسطر
من دعاء
وضراعة
وأبراج حظنا
تتهدم
برجا
برجا

ويلقي القمر
علينا
وداعه

يومها
كنت تربثين قلبي
وتقولين
"إدريس
هكذا الله
شاء"
.........................................سعيدووو